أكد وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح على أهمية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين دول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات مثل التجارة والاستثمار والصناعة. وأوضح وزير الاستثمار خلال مشاركته في المنتدى الأول للتعاون الصناعي والاستثماري الخليجي الصيني في مدينة شيامن بجمهورية الصين الشعبية أن هذه الشراكة توفر فرصاً هائلة للصين للتوسع في الاقتصاد والاستثمارات.
وفي كلمته، قدم وزير الاستثمار تهنئة للرئيس الصيني وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بانعقاد المنتدى الأول للتعاون الصناعي والاستثماري، الذي يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية. وأكد الفالح على أن دول الخليج تمتلك موارد اقتصادية وفرص استثمارية تجعلها شريكاً مثالياً للصين للتوسع في أسواقها والوصول إلى أسواق أخرى عالمية.
وأشار وزير الاستثمار إلى أن دول الخليج تسعى جاهدة لزيادة تدفقات الاستثمارات المتبادلة في القطاعات الحيوية لاقتصاداتها، وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية مشجعة ومحفزة. وأكد أن النمو الاقتصادي الذي تشهده دول الخليج يستند على رؤى مستقبلية ملائمة لجذب الاستثمارات والتدفقات المالية الضخمة في القطاعات الواعدة.
وأشار الوزير إلى دور الصين كشريك استثماري رئيسي للسعودية، حيث تظهر الإحصائيات ارتفاعاً في حجم التجارة بين البلدين وزيادة في الاستثمارات الصينية المباشرة في المملكة. كما أكد أن الصين تعتبر شريكاً إستراتيجياً للسعودية في مجالات متعددة مثل الطاقة والصناعة والتكنولوجيا.
وفي ختام كلمته، أكد وزير الاستثمار على أهمية تعزيز التعاون الاستثماري بين الدول العربية والصين في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعكس التطلعات المشتركة للبلدين نحو تحقيق التنمية والازدهار المستدام في المنطقة. وأوضح أن دول الخليج العربية تعتبر سوقاً متكاملة في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها محطة جذب للاستثمارات الأجنبية والتعاون الدولي في مختلف القطاعات.
