دعت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولين غينيز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وحذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وكانت غينيز تتحدث في مؤتمر صحفي قبيل مشاركتها في اجتماع وزراء التنمية بالاتحاد الأوروبي، حيث أشارت إلى أن الوقت قد حان لوقف تصدير الأسلحة إلى الشرق الأوسط وإسرائيل والدول التي في حالة حرب. من جانبها، أكدت أن الهجوم البري الإسرائيلي على منطقة رفح في قطاع غزة يجب أن يكون خطا أحمر، وأشارت إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق لمساعدة الملايين من الناس المهددين بالمجاعة.
وطالبت الوزيرة البلجيكية مفوضية الاتحاد الأوروبي بالتزاماتها وتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك في إطار دعم الجهود الإنسانية في ظل التصاعد الخطير للأزمة الإنسانية في غزة. ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع، قام الجيش الإسرائيلي بإستهداف المستشفيات والمنظومة الصحية في غزة، مما أدى إلى خروج العديد منها عن الخدمة وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر.
وبتقديرها معبر رفح، أغلقت إسرائيل المنفذ البري الوحيد الذي يمكن للجرحى والمرضى الفلسطينيين الخروج منه لتلقي العلاج خارج القطاع. وهذا في ظل تدهور الوضع الصحي في غزة نتيجة العدوان الذي أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، بينهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة. وقد أثر هذا الوضع على العديد من الأرواح البريئة في القطاع.
هذا وتواصل الجهود من قبل العديد من الجهات الدولية لمساعدة السكان في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية. ومع استمرار التصعيد في القطاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية، فإنه من الضروري على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي تكثيف الجهود وزيادة الدعم لإيصال المساعدات والموارد الضرورية إلى السكان المتأثرين في غزة.
وفي هذا السياق، يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التفكير في وقف تصدير الأسلحة إلى المنطقة ووضع حد لتصاعد العنف وتفاقم الوضع الإنساني في غزة. ومن المهم أن تلتزم الدول بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان وتعمل على إيجاد حل سلمي للنزاع، بحيث يمكن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة وتقديم الدعم اللازم للسكان الفلسطينيين المحتاجين.















