وصفت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي العلاقات السعودية – المصرية بأن لها «طبيعة خاصة» تتسم دائماً بالاستقرار، لما يربط البلدين من علاقات طيبة وتاريخية، فضلاً على تأثيرهما في الكثير من الملفات العربية والإقليمية. وأكدت عمق العلاقات الثنائية بين القيادتين، وتوافق الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، مما ينعكس بشكل إيجابي على كافة الملفات والقضايا التي تهم دول المنطقة.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى متانة العلاقات الإستراتيجية التاريخية بين السعودية ومصر، وتربطهما أواصر الأخوة والمصير المشترك، مشيدة بدور السعودية في رعاية الجالية المصرية واهتمامها بدعم آلية التعاون المباشر بين الوزارتين. كما لفتت إلى أهمية الجالية المصرية في السعودية لأنها الأكبر بين الجاليات المصرية بالخارج ولكونها تحتفظ بالعديد من الكفاءات والخبرات في مختلف المجالات.
من ناحيته، عبر السفير أسامة نقلي عن اعتزازه بالفترة التي قضاها سفيراً للسعودية لدى مصر، معبراً عن تقديره للحفاوة والتعاون الذي حظي به من الدولة المصرية. وأكد رغبة السعودية الدائمة في دعم العلاقات الثنائية مع مصر في مختلف المجالات، وأثنى على العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين وعلى رؤية السعودية في مجال التشغيل والتوظيف.
تحدث السفير نقلي عن أهمية تعزيز العلاقات السعودية – المصرية، ووصفها بأنها تمتاز بجذور ثقافية ممتدة وبالاشتراك في عادات وتقاليد تجمع البلدين. وأكد أن استراتيجية السعودية في مجال التشغيل تعتمد على كفاءة العمل وتوظيف العمالة المتخصصة، مما يعزز التعاون في هذا الجانب. كما أبدى اهتمامه بدعم وتعزيز الروابط الثنائية في المستقبل.
في النهاية، أكدت السفيرة سها جندي والسفير أسامة نقلي على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين السعودية ومصر، والاستفادة من التوافق في الرؤى لتحقيق المصالح المشتركة. وكررت الجهود المشتركة لتعزيز التعاون المباشر ودعم الجاليات السعودية والمصرية، مؤكدة على التزام كلتا الدولتين بتعزيز روابط الشراكة والتعاون بينهما. وختمت بالتأكيد على أهمية دور الجاليات في تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين السعودي والمصري.
