عادت الوزيرة الإسرائيلية المتطرفة أوريت ستروك إلى صنع الجدل من خلال تصريحاتها التي أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي، حيث أكدت أن الحكومة الإسرائيلية تضحي بكل شيء من أجل استعادة المحتجزين الـ22 أو 33، بحسب ما صرحت به. وتدير ستروك وزارة الاستيطان وتنتمي إلى حزب الصهيونية الدينية المتطرف. سبق لها أن نفت وجود شعب فلسطيني ورفضت إقامة دولة فلسطينية، معتبرة أن تلك الدولة تشكل تهديداً لإسرائيل وللسلام العالمي.
رد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على تصريحات وزيرة الاستيطان القاسية، حيث أشار إلى أن حكومة تضم 22 أو 33 عضواً متطرفاً ليس لها الحق في البقاء. وقد نجحت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في أسر عدد كبير من الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى، التي تلاها حرب مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير معظم المباني بالقطاع.
حسب التقديرات، يبقى هناك حوالي 134 أسيراً إسرائيلياً محتجزين في غزة، فيما أكدت حماس مقتل 70 منهم في الغارات العشوائية التي نفذتها إسرائيل. من جهتهم، يجد الفلسطينيون أحزانهم تزداد يوماً بعد يوم، حيث يتظاهر أقارب الأسرى بشكل شبه يومي للمطالبة بصفقة تبادل تعيد لهم أحباءهم، متهمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتعقيد الأمور.
تقود بعض الدول مثل قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين. ورغم ذلك، لم تنجح هذه المفاوضات بشكل نهائي بسبب مواقف إسرائيل المتشددة ورفضها لبعض المطالب التي تقدم بها حماس، ما يجعل الوضع معقداً أكثر.
يعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل من ظروف صعبة بعد بدء الحرب على غزة، حيث يتظاهرون بشكل مستمر للمطالبة بإطلاق سراحهم. وفي ظل تصاعد التوترات وبرودة العلاقات بين الجانبين، يبقى الأمل معلقاً على نجاح المفاوضات القادمة والتوصل إلى حل سلمي ينقذ الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة.















