أجرى أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، زيارة إلى مصر حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم التأكيد على تعزيز التعاون بين البلدين ودعم العمل العربي المشترك. وجرت مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتم التأكيد على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري. كما تم تشكيل اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين.
وشدد الجانبان على ضرورة وقف العنف في غزة وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما تم الدعوة إلى تسوية القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ودور وكالة الأونروا.
وفيما يتعلق بليبيا، أعربت مصر والكويت عن دعمهما للسلام والاستقرار في ليبيا وضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة وحل الميليشيات. كما دعمت الدولتان السلام والاستقرار في السودان وضرورة التوصل إلى حل سياسي يستند إلى روؤية سودانية خالصة.
أيضا، شددت الكويت على دعمها الكامل للأمن المائي المصري ورفضت أي تصرف يؤثر في حقوق مصر في مياه النيل. كما أكدت على أهمية استقرار الملاحة في الممرات المائية بالمنطقة وضرورة ترسيم الحدود البحرية بموجب القانون الدولي.
ومن ناحية أخرى، تعاهدت الكويت ومصر على تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، حيث تصل حجم التبادل التجاري إلى ثلاثة مليارات دولار سنوياً. وتقدر الاستثمارات الكويتية في مصر بحوالي 15 مليار دولار، في حين تقدر الاستثمارات المصرية في الكويت بمليار دولار.
على صعيد آخر، جاءت زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بعد زيارات مماثلة لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن. ويشكلت جالية مصرية كبيرة في الكويت تضم حوالي 700 ألف شخص، إضافة إلى الطلاب الكويتيين البالغ عددهم أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة يدرسون في الجامعات المصرية.
