في ليلة الخامس عشر من رمضان، جلس ماجد خان مع عائلته في مدينة بليز لتناول وجبة الإفطار. كان هناك لحم خروف وحلوى وتمور، ولم تكن الأجواء صاخبة كما كان متوقعاً. إنها أول مرة يحتفل فيها ماجد خان مع عائلته في بيتهم الجديد بعد إطلاق سراحه من غوانتانامو.
كان ماجد خان يعتقد أنه سيصبح مفجرًا انتحاريًا مع تنظيم “القاعدة”، لكنه تم اعتقاله من قبل الولايات المتحدة وتعرض للتعذيب قبل أن يتعاون مع الحكومة. بعد عقد من الزمان، تم إعادة توطينه في بليز وبدأ حياة جديدة مع عائلته.
زوجته ربيعة انتظرت ماجد لمدة عشرين عامًا، والآن يواجهون أسئلة حياتية كبيرة مع ابنتهم منال وابنهم الرضيع حمزة. ماجد يعتبر أن حياته الجديدة اختبارًا ويسعى لتصحيح أخطاء ماضيه.
ماجد لا يزال بحاجة إلى رعاية صحية لإصاباته من التعذيب ويواجه صعوبات في الاندماج في بليز. عندما التقى ابنته للمرة الأولى، شعر بالغرابة ولكنهم سرعان ما تواصلوا من خلال الرسائل. إنه يرى الفرصة الجديدة في حياته كفرصة للتغيير والعودة للسكة الصحيحة.
رغم التحديات التي يواجهها ماجد في بداية حياته الجديدة في بليز، إلا أنه لا يزال متفائلًا ويسعى لبناء حياة جديدة له ولعائلته. يواجه صعوبات في التأقلم مع البيئة الجديدة وفتح حساب مصرفي، ولكنه يعتبر أن الحياة اختبار ويسعى لتحقيق النجاح في حياته الجديدة.
باكستاني القلب، يعيش ماجد خان الآن في بليز مع عائلته ويواجه تحديات الاندماج في بيئة جديدة. يحتاج دعمًا ووقتًا ليتماشى مع الثقافة الجديدة ويبني مستقبلاً مستدامًا. يعكس ماجد خان قصة نجاح وتحديات في مواجهة الماضي وبناء مستقبل جديد.














