تحث وزارة الخارجية الأميركية مصر على بذل قصارى جهدها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع الاشتراطات التي وضعتها القاهرة بشأن وجود جهة فلسطينية في معبر رفح لتسلم المساعدات. وذكر وزير الخارجية الأميركي أن معبر رفح مغلق منذ أن سيطرت عليه الجيش الإسرائيلي، ورغم صعوبات الوضع بالقرب من المعبر، فإن تدفق المساعدات لا يزال ممكنًا، مع التأكيد على ضرورة توجيه الشركاء المصريين لبذل جهود أكبر لضمان تدفق المساعدات. تعطل وصول المساعدات إلى جنوب غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة وخلق توتر مع مصر.
من جانبها، أكدت مصر أنها تشترط وجود جهة فلسطينية لتسلم المساعدات عبر معبر رفح، وأنها لن تتعامل مع إسرائيل في المعبر بسبب اعتبارها سلطة احتلال. وقد أعرب وزير الخارجية المصري الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء الوضع بالمعبر وخطر تعرض سائقي الشاحنات للخطر بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي. توقف عبور المساعدات للحدود بسبب تلك الظروف الخطيرة التي تعيق عملية نقل المساعدات الإنسانية.
في إطار الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع عن توقف تقديم الخدمات الصحية في محافظتي غزة وشمال القطاع بسبب استهداف النظام الصحي من قبل إسرائيل خلال الحرب المتواصلة منذ أكتوبر الماضي. وأشار المكتب إلى أن توقف الخدمات الصحية يشكل تهديدًا كبيرًا لحوالي 700 ألف شخص في المنطقة، في ظل تسبب الحرب الدموية في وفاة العديد من الأشخاص وترك آلاف الجرحى والمفقودين وسط دمار هائل.
وضد هذا الخلفية، تواصل إسرائيل الحرب على غزة برغم قرار من محكمة العدل الدولية يطالبها باتخاذ تدابير فورية لمنع جرائم الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في القطاع. ويستمر التصعيد العسكري والقصف الإسرائيلي المدمر دون مراعاة للحالة الإنسانية المأساوية في غزة ودور الرعاية الصحية التي تعاني من تدهور واضح، مما ينذر بكارثة إنسانية أكبر في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ السكان الفلسطينيين في القطاع.
