في الشهر الماضي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على مخيم نور شمس في الضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينيًا، بما في ذلك طفلان، وتسبب في دمار كبير في المنطقة. شهادات فلسطينيين تفيد بأن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات إعدام ميداني واستخدمت المدنيين كدروع بشرية خلال الهجوم. تقول عائلة أبو سويلم أن جنود الاحتلال أمروا ابنهم رجائي بالخروج ولم يكترثوا بشخصيته، وبعد دقيقة واحدة فقط سمعوا صوت إطلاق النار وصراخ ابنهم. بعد ساعات، وجدوا جثمانه بعدما انسحب الجنود.
عائلة زنديق تقول أن جهاد زنديق، البالغ من العمر 14 عامًا والذي كان يزور أقاربه في مخيم نور شمس، تم إعدامه ميدانيًا من قبل الجنود الإسرائيليين. وقد تسبب الهجوم في إصابة رأسه بشكل مميت. تقول عائلته إنه تم ترك جثمانه في الشارع لمدة 16 ساعة، وقد أصابت رصاصة عينه. جمعت العائلات معلومات تفيد بأن الجنود استخدموا دروع بشرية وأدوا إعدامات خارج نطاق القانون خلال الهجوم.
قامت صحيفة واشنطن بوست بإجراء مقابلات مع سكان مخيم نور شمس واطلاع على صور وتسجيلات مصورة للوقوع بتفاصيل الهجوم. كما نقلت تقارير تشي بأن الجيش الإسرائيلي استخدم تكتيكات قاسية خلال الهجوم، الذي وصفه البعض بأنه الأعنف والأطول منذ أشهر. أدى الهجوم إلى دمار واسع في المنطقة، بالإضافة إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين واعتقال آخرين.
مكتب المفوض الأممي أشار في تقييم أولي إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات غير قانونية خلال الهجوم، بما في ذلك القاء القبض على فلسطينيين بشكل تعسفي واستخدامهم كدروع بشرية. كما سبب الهجوم أضرارًا كبيرة في البنية التحتية للمخيم، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي. العملية العسكرية شملت تدمير عدة طرق حيوية، مما تسبب في انقطاع الخدمات الأساسية عن السكان.
تثبت الشهادات الفلسطينية استخدام الجيش الإسرائيلي لتكتيكات قاسية خلال الهجوم على مخيم نور شمس، بما في ذلك الإعدامات الميدانية واستخدام الدروع البشرية. يجب محاسبة الجنود المسؤولين عن هذه الأفعال الوحشية وضمان تقديمهم للعدالة، بالإضافة إلى توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين خلال الهجمات العسكرية. الفلسطينيون يستحقون العيش بسلام وأمان في أرضهم، دون خوف من القمع والاضطهاد.















