وتعتبر منطقة وادي رم في الأردن مكانًا رائعًا حيث تم تصوير أفلام ومسلسلات عالمية مثل “المريخي” و”لورنس العرب”، حيث تتميز هذه الصحراء بطبيعتها الخلابة وتنوع ألوان الرمال والصخور. وتقع وادي رم في جنوب الأردن، وتعتبر منطقة مثيرة للاهتمام بفضل طبيعتها الفريدة والتشكيلات الصخرية الجميلة.
تشكلت منطقة وادي رم قبل حوالي 500 مليون سنة، وتحتوي على صخور رملية وصخور غرانيت سوداء، مما جعلها موقعًا مميزًا وشديد الجاذبية للسياح وعشاق الطبيعة. وكانت منطقة وادي رم في الماضي ممرًا للقوافل التجارية من اليمن وشبه الجزيرة العربية واتجهت نحو بلاد الشام، وظلت موطنًا لقبائل الأنباط الذين أتخذوا من البتراء عاصمتهم.
وتضم منطقة وادي رم آثارًا ونقوشًا قديمة تعبر عن تاريخ البدو وحضاراتهم القديمة. وقد كان البدو يسكنون البيوت المنسوجة من شعر الماعز ويعتمدون على الإبل في حياتهم اليومية، حيث يتنقلون بها ويستخدمونها كمصدر رزق ووسيلة للتجارة.
ومع تقدم التكنولوجيا دخلت التغييرات إلى حياة البدو في وادي رم، حيث باتوا يستخدمون السيارات والمحركات الكهربائية بدلاً من الإبل والطرق التقليدية في الحياة البرية. ولا تزال منطقة وادي رم تعتبر وجهة سياحية رائعة لمن يرغب في الاستمتاع بتجربة الحياة البدوية والاستمتاع بالصحراء والطبيعة الساحرة.
وعلى الرغم من الحداثة والتطور، إلا أن الحياة في وادي رم لا تزال تحتفظ بتقاليدها وتراثها البدوي، حيث ما زال البدو يعتنون بتربية الإبل ويحافظون على بيئتهم الطبيعية بشكل طبيعي. وتعتبر زيارة وادي رم فرصة رائعة للاستمتاع بالحياة البرية والتواصل مع الطبيعة الأم والاسترخاء والهدوء بعيدًا عن صخب المدينة.















