تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو لمحاولة اغتيال أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. حيث تعرض فيكو إلى 5 رصاصات في بطنه خلال تحية المواطنين أمام مقر اجتماع للحكومة، ووصفت جراحه بالخطرة. تم القبض على مطلق النار، الشاعر يوراغ سينتولا، وعمره أكثر من 70 عاما، واعتقل بتهمة محاولة الاغتيال. منذ تولي فيكو الحكم، نشر سينتولا تدوينات تنتقد سياساته الداخلية والخارجية.
وفي وقت قال فيه وزير الداخلية السلوفاكي إن هناك دوافع سياسية خلف محاولة الاغتيال، شبكات برنامج تناولت تعليقات المغردين على الواقعة. بعضهم ارتبط الحادث بالحرب الروسية على أوكرانيا، بينما حذر آخرون من تداعياتها المحتملة في أوروبا. تم تشديد الدعوات لتغليظ العقوبات لمواجهة العنف والفوضى في المجتمعات، وتأكيد خطورة الوضع الصحي لفيكو بسبب تعقيد إصاباته.
روبرت فيكو، الذي يبلغ من العمر 59 عاما، يعتبر محاميا وسياسيا يساريا، وهو يتزمن حكومة سلوفاكيا للمرة الثالثة. عاد فيكو للحكم في أكتوبر الماضي، مما أثار معارضة كبيرة بسبب قراراته السياسية، مثل إيقاف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإلغاء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. جريمة الاغتيال هذه تأتي في سياق تصاعد الاحتجاجات على سياساته.
تسائل بعض المغردين عن تقاعس الجهات الأمنية في إجراءات الحماية، وأكد آخرون على ضرورة مكافحة العنف وتشديد العقوبات لمنع انتشار الفوضى. اقترح البعض أن الاغتيال قد يكون نتيجة لخلافات سياسية، بينما ربط آخرون الواقعة بالمواقف الرافضة للحروب والعنف. حمل الحادث تداعيات كبيرة وآثار سلبية على الحالة الأمنية في أوروبا، وزاد من التوترات السياسية.
يظل وضع الحكومة السلوفاكية في ظل هذه الأحداث غير مستقر، حيث يتعين على السلطات اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الشخصيات السياسية البارزة، وتعزيز الحراسة لتفادي وقوع جرائم جديدة. من المهم أن تكون هذه الحادثة فاتحة للنقاش حول العنف السياسي وضرورة إيجاد حلول لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المروعة.














