مرت 13 عامًا على إسقاط نظام القذافي في ليبيا، ولا تزال البلاد تعاني من أزمة سياسية وأمنية، بالإضافة إلى تدخلات خارجية وتزايد نفوذ المجموعات المسلحة. دعت الجامعة العربية لاجتماع ثلاثي يضم الرؤساء الثلاثة في ليبيا بهدف تسريع عملية الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، في محاولة لحل الأزمة وتحقيق الاستقرار. وقال مصدر مصري إن هذا الاجتماع يهدف إلى توفير الدعم الضروري لعملية الانتخابات وتحقيق التوازن بين الأطراف المتصارعة.
وأشار خبير في الشؤون الليبية إلى أن استضافة الجامعة العربية للأطراف الليبية تعد تحديًا كبيرًا، حيث أنها لم تستطع حل أزمة ليبيا خلال السنوات الماضية، بسبب التدخلات الداخلية والإقليمية والدولية. وأكد على أهمية توحيد مؤسسات الدولة الليبية رغم صعوبة ذلك في ظل الانقسام الحالي، وحذر من تبعات استمرار الخلافات على المستوى الداخلي على مستقبل ليبيا.
وعبر الخبير عن أمله في تحقيق تغيير حقيقي في المواقف السياسية بين الأطراف الليبية من أجل الخروج من حالة الانقسام والتوجه نحو الانتخابات، مع تحذيره من تداعيات استمرار الوضع الحالي وانعكاسه سلبًا على الحلول المستقبلية. ودعا إلى ضرورة وضع مصلحة البلاد فوق المصالح الضيقة وحل الخلافات الحالية من أجل تفادي سيناريوهات سلبية في المستقبل.
وأكد الخبير على أهمية إيجاد حلول سريعة للأزمة الليبية من خلال استقرار المؤسسات الدولية وضمان توازن القوى وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني. وحذر من تداعيات مزيد من الانقسامات والصراعات الداخلية على مستقبل ليبيا، مؤكدًا على ضرورة التركيز على العملية السياسية وتحقيق الوحدة الوطنية.
وفي ظل هذا الوضع التعقيد، يبقى الأمل معلقًا على نجاح الاجتماع الثلاثي الذي دعت له الجامعة العربية، من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام والاستقرار في ليبيا. وعلى الأطراف المعنية أن تتبنى مواقف بناءة وتتعاون من أجل تجاوز الانقسامات والصعوبات التي تعترض الطريق نحو حلول دائمة ومستدامة للأزمة الليبية.














