أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن تحالف (أوبك+) قد اتفق على التحرك فيما يتعلق بإنتاج النفط في حال الضرورة، وأوضح أنه لا حاجة لتوقع المزيد من الخطوات في الوقت الحالي، بل يجب متابعة الوضع في السوق ورصد الأحداث بعناية. توقعت دراسة أن ارتفاع أسعار النفط بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط قد يصل إلى 150 دولارًا للبرميل ويؤدي إلى تخفيض الناتج الإجمالي العالمي بمقدار تريليون دولار.
تناولت الدراسة الأثر المحتمل للصراع بين إسرائيل وحماس على الاقتصاد العالمي، وأشارت إلى أن تأثير هذه التوترات لا يزال محدودًا حتى الآن. كما استعرضت الدراسة أربع سيناريوهات محتملة للصراع وتأثيره على الناتج المحلي الإجمالي العالمي والتضخم، بما في ذلك الصراع المحدود والحرب المتعددة الجبهات والصراع المباشر بين إسرائيل وإيران.
زعم كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في Bloomberg Economics أن السيناريو الأساسي يتوقع استمرار الصراع بشكل محدود وأن أثره على الاقتصاد العالمي سيكون محدودًا أيضًا، لكن يمكن أن يتغير هذا الأمر مع تفاقم الوضع ليتسبب في ركود عالمي يقدر بتريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وتراجع المعنويات، مما يؤدي إلى انخفاض معدل النمو إلى 1.7٪.
أوضحت الدراسة الجديدة التي أجرتها Bloomberg Intelligence و Bloomberg Economics أن هذه التوترات قد يسفر عن أرباح كبيرة لصناعة النفط والتعدين، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار النفط، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين أوضاع السوق وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع. من المهم متابعة التطورات في المنطقة والتحليل المستمر لتأثيرها على الاقتصاد العالمي والخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل الآثار السلبية المحتملة.
إذا استمرت التوترات وتفاقمت، فإن النتائج الاقتصادية قد تكون كارثية وقد تؤدي إلى تدهور وضع الاقتصاد العالمي بشكل كبير، مما يستدعي تدابير وقائية وأن يكون هناك استعداد لمواجهة أية تحديات قد تنشأ. تعد التوترات الجيوسياسية والتعاطي معها من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، ولذلك يجب أن تكون هناك استراتيجيات محكمة لحماية الاقتصاد العالمي وتقليل الخسائر المحتملة.
