رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أشارت إلى أن خفض أسعار الفائدة يُعتبر خطوة محتملة في الشهر القادم، نظرًا لاحتواء المكاسب السريعة في نمو أسعار المستهلكين. وأوضحت أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى تحقيق مستويات التضخم المستهدفة، التي تبلغ 2%، على المدى المتوسط.
من جانبها، أكدت مؤسسة “أوكسفورد إيكونوميكس” توقعاتها بخفض أسعار الفائدة في القارة الأوروبية ككل، مع توقعات بخفضها من قبل البنك المركزي الأوروبي في شهر يونيو القادم. كما شهدت سويسرا والسويد خفضًا في أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ سنوات، وهو ما يعكس استعداد البنوك المركزية لتبني سياسات أكثر تيسيرًا لدعم الاقتصاد.
تأتي خطوة خفض أسعار الفائدة في ظل تحسن البيانات الاقتصادية وزيادة الثقة بتحقيق مستويات التضخم المستهدفة. ويُعتبر تماشي البنوك المركزية مع هذه التوقعات خطوة هامة لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز استقرار الأسواق المالية في منطقة اليورو.
يسعى البنك المركزي الأوروبي، بقيادة كريستين لاغارد، إلى ضبط السياسات النقدية للمحافظة على استقرار الأسواق وتعزيز النمو الاقتصادي. ويعتبر خفض أسعار الفائدة إحدى الأدوات التي يمكن استخدامها لتحقيق هذه الأهداف، وذلك من خلال تحفيز الاستثمارات وتعزيز القروض والتمويل الاستهلاكي.
تأتي هذه التطورات في إطار جهود البنوك المركزية لتحفيز الاقتصادات ودعم الشركات والأفراد خلال فترة الانكماش الاقتصادي الناتج عن تداعيات جائحة كوفيد-19. ومن المتوقع أن تسهم تلك الإجراءات في تعزيز الثقة وتعزيز الاستثمارات والنمو الاقتصادي في المنطقة.
