Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تواجه جهود التوصل إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل تحدّيات كبيرة، خصوصا بعد محرقة الخيام برفح وتنامي الخلافات الداخلية في مجلس الحرب الإسرائيلي. تركز الوساطة حالياً على التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، لكن تصريحات حماس تشير إلى انعدام الآمال في التوصل إلى اتفاق. تشير تقارير إلى أن حماس رفضت التفاوض مع استمرار الهجمات الإسرائيلية في رفح، معتبرة أن إسرائيل تركز على الإبادة الجماعية بدلا من المفاوضات.

من جانبها، تتقاطع الآراء داخل إسرائيل بشأن الطريقة الملائمة لاستعادة الأسرى وأهداف الحرب في غزة، حيث يفضل قادة الجيش الوصول لاتفاق في الوقت الحالي بينما يصر نتنياهو على استمرار القتال. من المتوقع إلغاء مجلس الحرب لتحويل معظم القرارات إلى مجلس الوزراء الموسع. في هذا السياق، لا تشير التطورات إلى تقديم حماس تنازلات في صفقة التبادل، وتظهر رفض نتنياهو للوصول إلى هذه الصفقة.

من جهة أخرى، يعتبر الجيش الإسرائيلي نفسه عاجزًا عن استعادة الأسرى أحياء من خلال العمليات العسكرية، إذ نجح فقط في استعادة جثثهم. يؤكد المتحدث السابق باسم الجيش العسكرية أن الحرب تدور في حلقة مفرغة وبعيدة كل البعد عن الانتصار المطلق، مشيراً إلى احتمال إقامة محكمة عدل دولية لإنهاء الحرب أو وقفها أحاديًا من قبل إسرائيل، وهذا هو السيناريو الأقرب للواقع.

تكشف تقارير أن الجهود مركزة حالياً على التوصل لهدنة مؤقتة تطلق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين والذين توفوا أثناء وجودهم في الأسر داخل غزة. من المتوقع أن يتبع الهدنة الأولية وقف إطلاق نار لمدة عام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة. تشير التقارير إلى أن حماس لم توافق بعد على المشاركة في هذا الاتفاق، مما يجعل نجاحه غير مؤكد.

من المهم متابعة التطورات القادمة بين حماس وإسرائيل، حيث تتضح أهمية التوافق السريع على وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى لإنهاء العنف المتصاعد في غزة. تبقى الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل الانقسامات والتعقيدات الداخلية في الجانبين، مما يجعل المشهد محفوفًا بالتحديات والمخاطر في ظل غموض المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.