ومع ذلك، يعتبر الخبراء أن التقدم الحالي في العلاقات السعودية الأفريقية يمكن أن يعود بالفائدة على الجانبين، حيث يتم التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. وقد تم التأكيد على أهمية الاستثمار في القطاع الزراعي، خاصة في مجالات الكاكاو والقهوة، من أجل تحسين الصادرات وتعزيز حركة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، يتوقع الخبراء أن تتمكن السعودية من تعزيز قوتها الاقتصادية الدولية في القطاع الغذائي، من خلال تحقيق الأمن الغذائي وتوفير مخزون استراتيجي غذائي عالمي، وهو ما يمكن أن يساهم في تقديم المساعدة للدول التي تعاني من أزمات غذائية. ويعزو الخبراء هذا النجاح إلى موقع السعودية الاستراتيجي الذي يمكنها من أن تكون بوابة لوجستية لأهم الدول الأفريقية في العالم.
ويعتبر الاستثمار في الزراعة مجالاً مهماً للتعاون بين السعودية والدول الأفريقية، حيث يمكن للبلدين تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل من خلال تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. ويذكر أن العلاقات السعودية الأفريقية تشهد تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، مما دفع البلدين إلى توقيع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي.
وفي النهاية، يعتبر الخبراء أن السعودية تستفيد من خبرتها العلمية والتقنية في مجال الزراعة والغذاء، مما يمكنها من تبني مشاريع بحثية مشتركة مع الدول الأفريقية لاستكشاف زراعات جديدة وتحسين مستوى الإنتاج الزراعي. وهو ما يعزز دور السعودية كبوابة لوجستية لأهم الدول في العالم، ويعزز فرص الاستثمار وحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
