عاد الجراح البريطاني خالد دواس من علاج المرضى في مستشفى الأقصى بغزة، حيث قام بتوثيق يومياته خلال أسبوعين من العلاج. وصف دواس الظروف المزرية التي واجهها في المستشفى، مع المرضى المحتاجين لعناية طبية وإجراءات جراحية مستعجلة. وقابل دواس مرضى مصابين بالسرطان والإصابات الناتجة عن القصف والطائرات الدون طيار، مما جلب له تحديات صعبة ومؤثرة.
بعد أن وصل دواس إلى المستشفى في اليوم الأول، وجد المئات من المرضى محشورين في الأجنحة والممرات، بعدما كانت السعة القصوى للمستشفى 140 سريراً فقط. وتفاجأ دواس بانتشار السرطان بشكل كبير في غزة، حيث تعامل مع حالات مصابة بسرطان في مراحله المتأخرة، بالإضافة إلى الجروح البالغة والعلاجات الطبية الضرورية التي يفتقدها المرضى.
في الأيام التالية، عالج دواس مرضى مصابين بجروح خطيرة نتيجة الانفجارات والقصف، بالإضافة إلى حالات سرطان معقدة. وقد واجه دواس تحديات كبيرة في تأمين الدواء والمعدات الطبية الأساسية، مما جعله عرضة لمواجهة صعوبات إضافية في علاج المرضى والمحافظة على حياتهم بعد العمليات الجراحية.
خلال يومه الثالث والرابع، شهد دواس وفاة أحد المرضى، بسبب نقص السوائل والعلاجات الضرورية. كما قام بعلاج حالات معقدة لأطفال وشباب تعرضوا لإصابات خطيرة، مما زاد من ضغط العمل على الجراح وحملهم المسؤولية في تقديم الرعاية الصحية المناسبة.
في الأيام اللاحقة، واجه دواس تحديات إضافية مع استمرار القصف والإصابات الناتجة عنه، مما دفعه لتقديم العلاج السريع والفعال للمرضى الذين تعرضوا لإصابات في القلب والأوعية الدموية. وفي النهاية، عبر دواس عن قلقه وتوتره بسبب نقص الأدوية والظروف الصعبة التي واجهها في المستشفى، ورغم ذلك، حاول بكل قوة تقديم الرعاية الطبية الأفضل للمرضى.














