أعلنت أوكرانيا عن نجاح دفاعاتها الجوية في إسقاط عشرات من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي استهدف مناطق مختلفة في البلاد، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في عدد من المنشآت الحيوية. وأعلن السلاح الجو الأوكراني أن روسيا نفذت 76 هجومًا بواسطة 55 صاروخًا و21 طائرة مسيرة على أهداف أوكرانية خلال الليلة الماضية، في حين تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض 39 صاروخًا و20 طائرة مسيرة.
وفي تعقيب على الهجوم، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا نفذت أكثر من 50 هجومًا بواسطة 20 صاروخًا وطائرة مسيرة في هجوم ليلي استهدف البنية التحتية في أوكرانيا. وقد أشار زيلينسكي إلى أن العالم لا يمتلك أي حق في منح النازية فرصة جديدة، خاصة في ظل الإعلان عن اليوم “الذكرى والمصالحة” الذي يُعقد لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية.
ومن جهته، علق وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو على الهجوم الذي شهدته محطات الطاقة بالقول إن روسيا لم تتخل عن خططها لحرمان الأوكرانيين من النور، وأنها نفذت هجوما ضخما على محطات الطاقة. وأوضحت الوزارة الأوكرانية للطاقة أن الهجوم استهدف منشآت بنى تحتية للطاقة في عدة مناطق، وأكدت شركة “دي تي إي كيه”، أكبر شركة للطاقة في البلاد، أن الهجوم الذي تعرضت له منشآتها هو الخامس خلال 45 يومًا.
وفي ظل تصاعد الهجمات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية، تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في الدفاع عن البلاد بعد أكثر من عامين من الصراع. وقد أدى هذا العدوان الروسي إلى انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الكهرباء في جميع أنحاء البلاد. تزامن الهجوم مع الذكرى العالمية لضحايا الحرب العالمية الثانية، مما خلق توترًا إضافيًا في المنطقة.
وتبنى العالم موقفًا حازمًا ضد العدوان الروسي على أوكرانيا، مع تعهد كثير من الدول بدعم أوكرانيا في مواجهة التهديد الروسي. وفي الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا مقاومتها ودفاعها عن سيادتها الوطنية، يظل الوضع متوترًا ويتسبب الصراع في عواقب إنسانية واقتصادية واستراتيجية خطيرة على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتزيد هجمات روسيا على منشآت الطاقة الأوكرانية من تعقيد الأزمة وتأجيج التوترات في المنطقة، مما يتطلب تدخلًا دوليًا سريعًا لوقف تصاعد العنف وحماية السكان المدنيين.















