تعرضت مدينة بيت هيلل قرب كريات شمونة على حدود إسرائيل مع لبنان إلى انفجار عبوتين ناسفتين طلقتا من لبنان، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص، حيث أعلنت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية عن وقوع الحادث وأن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقًا في الأمر. قصف حزب الله منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هيلل بمسيرات انقضاضية ما أدى إلى إصابة ومقتل عدد من الجنود الإسرائيليين.
ردًا على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية وقصف مدفعي كثيف على الأراضي اللبنانية، وسمعت أصوات انفجارات في منطقة إصبع الجليل شمالي إسرائيل بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. كما شنت إسرائيل غارات جوية على بلدة الخيام وعلما الشعب في جنوب لبنان، بينما استهدف حزب الله تجمعات للجنود الإسرائيليين في عدة مناطق وأسفر ذلك عن إصابات وقتلى.
في سياق متصل، تم الإعلان عن اغتيال قائد ميداني كبير في حزب الله في بلدة عين بعال جنوبي لبنان جراء غارة إسرائيلية على سيارة كان يستقلها، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. وشهدت بلدة الشهابية أيضًا استهداف سيارتين من قبل الجيش الإسرائيلي مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
أعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا عن تنفيذ تمرين يحاكي “القتال عبر الفضاء الرقمي” في القيادة الشمالية، لمواجهة سيناريوهات متزامنة على الحدود اللبنانية والسورية. ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، تتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، حيث يستهدف الحزب اللبناني مواقع وأجهزة تجسس إسرائيلية ويقدم دعمًا لقطاع غزة.
وتشهد المنطقة منذ ذلك الحين قتالًا شرسًا أودى بحياة العديد من الجنود والمدنيين من الجانبين، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل عدة جنود ومدنيين، بينما فقد حزب الله عددا كبيرا من عناصره. تصاعد العنف بين الجانبين وتجددت المواجهات بينهما مما يثير المخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة.
