Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تتزايد الهجمات الإرهابية في النيجر بينما تبدأ الولايات المتحدة في سحب جنودها، حيث تم نفذ هجمات قاتلة هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً، بينهم مدنيون. وأكدت الحكومة النيجيرية مقتل جنديين ومدني في هجوم استهدف قرية تابالا قرب العاصمة نيامي، وتمكن الجيش من صد الهجوم وتدمير العديد من الآليات المستخدمة في الهجوم. وفي هجوم آخر غربي النيجر، قتلت مجموعة إرهابية نحو عشرين مدنياً بمنطقة تيلابيري.

وفي تعزيز للجهود الأمنية، قامت الحكومة الانتقالية في النيجر بإرسال وفد إلى القرية المستهدفة لتقديم التعازي ودعم السكان المتضررين. وتأتي هذه الهجمات في سياق انسحاب القوات الأميركية التي كانت تساهم في مكافحة الإرهاب في النيجر، والتي بدأت عملية الانسحاب منذ بداية هذا العام.

تبنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الهجوم على موقع للجيش النيجيري وأكدت سيطرتها على المكان واستيلائها على أسلحة ومعدات، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود. ورداً على هذه الهجمات، نجح الجيش النيجيري في صد الهجوم وقتل عدد كبير من الإرهابيين، وأكدت وزارة الدفاع المؤقتة أن قوات الأمن النيجيرية مستمرة في حماية البلاد والقضاء على الإرهاب.

التصاعد الخطير في الهجمات الإرهابية جعل النيجر يسعى إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني مع دول الجوار، مثل مالي وبوركينا فاسو. وتابعت الدول الثلاثة هذا التعاون بشكل وثيق مع روسيا، حيث تلقوا دعماً كبيراً ومعدات عسكرية متطورة. كما شهدت المنطقة انتشار قوات من مجموعة فاغنر الروسية التي تقوم بمهام تدريبية وتكوين القوات المحلية.

تتنافس جماعتا القاعدة وداعش على بسط نفوذهما في المنطقة، حيث يشهد التنظيمان صراعاً دامياً على السيطرة على المناطق النائية والمتاخمة لثلاث دول. وتتوجه النيجر وبوركينا فاسو ومالي نحو روسيا لتعزيز التحالفات العسكرية وصقل الاستراتيجيات الأمنية لمواجهة التهديد الإرهابي المتزايد.

تشير التطورات الأخيرة في النيجر إلى تصاعد التوتر الأمني والإرهابي في المنطقة، مما يتطلب إجراءات عاجلة لتعزيز الأمن وحماية السكان. ورغم سحب القوات الأميركية، يظل التعاون الدولي والتضامن الإقليمي ضرورياً لمكافحة التهديدات الإرهابية والحفاظ على استقرار المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.