تؤكد صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها على تدهور العلاقات بين الأميركيين المسلمين والعرب والإدارة الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن. يقول القادة والنشطاء الأميركيين من أصول عربية ومسلمة إن قنوات الاتصال مع البيت الأبيض قد انهارت إلى حد كبير، وأن هناك خلاف لا رجعة فيه مع الإدارة الحالية بشأن سياستها الخارجية. وتأتي هذه التوترات على خلفية دعم الإدارة الأميركية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين.
وخلال العدوان على غزة، واصلت الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالأسلحة المدمرة، معتبرة أن هزيمة حركة حماس أمر ضروري. كما استخدمت واشنطن حق النقض في مجلس الأمن الدولي أكثر من مرة لحماية إسرائيل ومنع الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. يذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان يخطط للقاء بعض المجموعات العربية الأميركية البارزة، لكن تم تأجيل اللقاء بسبب ازدحام جدول أعماله.
من جانبه، أكد مسؤول في البيت الأبيض بأن الإدارة الأميركية ستواصل التواصل مع النقاد لتعامل بايدن مع الوضع في غزة. وأشار إلى أن الإدارة قطعت العلاقات مع أولئك الذين أشادوا بالهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات والقواعد الاحتلالية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر، أو أدلوا بتصريحات تهاجم إسرائيل والسامية، أو شككوا في حق إسرائيل في الوجود.
رغم هذا التوتر، إلا أن الإدارة الأميركية تعتزم استمرار التواصل مع المجتمع العربي الأميركي والمسلمين في البلاد. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية أنتوني بلينكن بعض الجماعات العربية والمسلمة البارزة لبحث العلاقات والقضايا المشتركة. ورغم التأجيل الذي حدث، فإن الإدارة تعتزم مواصلة التواصل والحوار مع هذه الجماعات للوفاء بالتزاماتها تجاه مختلف الفئات داخل المجتمع الأميركي.
يبرز التقرير دعوات العديد من الأميركيين من أصول عربية ومسلمة للتأكيد على ضرورة تحسين العلاقات بين المجتمع المسلم والعربي في أميركا والحكومة الأميركية. ورغم التوترات الحالية، يبدو أن هناك محاولات لتحسين التواصل وتقديم توضيحات بشأن سياسات الحكومة وتفسير الخطوات التي تم اتخاذها خلال العدوان على غزة، مما يشير إلى أهمية بناء جسور التواصل والتفاهم بين الجانبين.















