في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يقوم محاموه بالسعي للتشكيك في مصداقية محاميه السابق مايكل كوهين الذي أدلى بشهادته يوم الخميس. يهاجم فريق الدفاع كوهين ويصوره على أنه غير جدير بالثقة ومتعطش للمال، في محاولة للعدول عن تصديق ما ذهب إليه من أن ترمب طلب منه خرق القانون. تعتبر هذه الجلسة فرصة للدفاع لإظهار عدم مصداقية كوهين والتشكيك في روايته.
تعد محاكمة ترمب الأولى لرئيس أميركي سابق يواجه اتهامات جنائية وتأتي قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. يواجه ترمب تهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء دفع مبالغ مالية للتستر على فضيحة جنسية خلال حملته الرئاسية عام 2016. يتساءل الجميع عما إذا كانت المحكمة ستصدر إدانة جنائية لرئيس أميركي سابق والتي قد تهدد حملته السياسية.
محامو ترمب يعتبرون محاولات كوهين الوقحة للكشف على ترمب ستساهم في عرقلة مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض. رواية كوهين تتفق مع شهود آخرين حول دفع مبلغ 130 ألف دولار لنجمة أفلام إباحية للحفاظ على صمتها بشأن علاقة جنسية مع ترمب في عام 2006. يعد كوهين الشاهد الرئيسي في هذه القضية وقد كشف الكثير من التفاصيل الفاضحة خلال شهادته.
تواجه إدارة ترمب خطر بخضوع ترمب لإدانة جنائية للمرة الأولى كرئيس أميركي سابق، وخطر تواجهه قدرته على العودة للحملة الانتخابية. تظل الأسئلة متداولة حول ما إذا كان ترمب سيتحدث في المحكمة كشاهد أو لا، وهناك توقعات بأن الشهادات والمستندات ستكون مهمة في التحقيقات القادمة. رغم تصريحات ترمب بأنه أفضل مدافع عن نفسه، يعتقد المحللون أنه قد يكون عبئا قانونيا كبيرا عليه.
من المتوقع أن تتضمن المحاكمة قضايا مثيرة وشهادات فاضحة، مع التركيز على قضية دفع المبلغ لنجمة أفلام إباحية لصمتها. يظل السؤال المحوري حول ما إذا كانت المحكمة ستفضح تزوير الوثائق المحاسبية بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016. يثبت كوهين أن ترمب وعد بحمايته كرئيس أميركي ولكنه اعترف بالذنب بعد ملاحقته قضائيا وحكم السجن عليه بتهمة التهرب الضريبي والإفصاح ببيانات كاذبة.
اعترافات كوهين تثير تساؤلات حول مدى تورط ترمب في قضايا الفساد والكذب، وهل سيدفع ثمن هذه التهم في المحكمة. ينتظر العالم بفارغ الصبر مزيدا من التطورات في هذه القضية التي تشكل نقطة تحول كبرى في تاريخ السياسة الأميركية ومصير دونالد ترمب كرئيس وكمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
