في وقت سابق كانت صناعة التكنولوجيا تعتمد على الأنظمة الضخمة والمكلفة من الذكاء الاصطناعي، ولكن في الوقت الحالي، بدأت الشركات في تطوير أنظمة صغيرة أقل تكلفة من الذكاء الاصطناعي. وقامت شركة مايكروسوفت بتقديم 3 نماذج جديدة من الذكاء الاصطناعي تحمل اسم “فاي 3″، والتي تعمل بأداء مقارب للأنظمة الكبيرة والمكلفة مثل نظام “GPT-3.5”. هذه الأنظمة الصغيرة يمكن استخدامها على الهواتف الذكية حتى بدون اتصال بالإنترنت، وتعتمد على رقائق أقل تكلفة من شركة نفيديا.
الأنظمة الصغيرة تتضمن قدرات أقل قوة من الأنظمة الكبيرة، ولكنها تعتبر بديلاً أرخص وأكثر توفراً للعملاء. فالتكاليف المرتبطة بنظام “Phi-3” تكون أقل بكثير من تلك المرتبطة بأنظمة أكبر مثل “GPT-4”. ويأمل مصممو الأنظمة الجديدة أن يتمكن مزيد من العملاء من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بتكلفة أقل، خصوصاً في المجالات التي كان استخدام الأنظمة الكبيرة فيها مكلفاً للغاية.
على الرغم من قدرة الأنظمة الصغيرة على القيام بمهام معينة بشكل أقل دقة، إلا أن الشركات تراهن على أن العملاء سيكونون على استعداد للتنازل عن بعض الأداء من أجل توفير تكاليف أقل. وتأمل الشركات في أن يساعد هذا التطور في جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر تواجداً في مجالات العمل المختلفة مثل الطب والإعلانات عبر الإنترنت.
هناك منافسة شرسة بين الشركات الكبيرة والناشئة لتحسين الأنظمة الصغيرة من الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف الشركات إلى تطوير نماذج أكثر توازناً بين الأداء والتكلفة. على سبيل المثال، قامت شركتا ميتا وغوغل بتطوير نماذج أصغر وتوفيرها كمصادر مفتوحة للجميع، مما يشجع على التعاون والابتكار في هذا المجال.
تتميز الأنظمة الصغيرة بقدرتها على التحليل الضخم للبيانات وتوفير أداء مقبول بمعالجة أقل. وتعتبر هذه الأنظمة بديلاً مثالياً للاستخدام على الأجهزة الذكية أو الحواسيب الشخصية، مما يجعلها أكثر سرعة وتكلفة من حيث الحجم. ويرى الخبراء أن الأنظمة الجديدة بمختلف مستوياتها يمكن أن تقدم أداء مقارب لروبوتات الدردشة الكبيرة والمكلفة.














