تواجه سياسة بنيامين نتنياهو إنتقادات لاذعة داخل إسرائيل وخارجها مع تصاعد هجمات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب. وفي هذا السياق، هدد وزير الدفاع بيني غانتس بالاستقالة إذا لم يقدم نتنياهو استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها. ودعا زعيم المعارضة يائير لبيد غانتس وغادي آيزنكوت للخروج من الحكومة.
أمهل غانتس نتنياهو حتى أوائل يونيو لتحديد استراتيجية للحرب، محذرا من أن القيادة الحالية تقود إسرائيل إلى المجهول. كما أكد على ضرورة استعادة المحتجزين في غزة وتقويض سلطة حماس ونزع السلاح من القطاع. يتصاعد التوتر بين نتنياهو وغانتس، حيث اتهم نتنياهو غانتس بتقديم شروط تعني نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، في حين ادعى مكتب غانتس أن نتنياهو يهرب من اتخاذ قرارات صعبة.
في إسرائيل، تلقى تصريحات غانتس تأييداً واسعاً داخل الائتلاف وخارجه، حيث طالب زعماء معارضة بيني غانتس وغادي آيزنكوت بالخروج من الحكومة فوراً. في المقابل، هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير غانتس، ووصفه بالقائد الصغير والمخادع الكبير، واعتبر أن تصريحاته تقوم على تفكيك الحكومة. كما طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بسيطرة إسرائيل على غزة.
في إطار التصاعد، تستمر مظاهرات عائلات الأسرى المطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتلقى دعماً خارجياً واسعاً. وقد دعمت الوزيرة الأميركية السابقة هيلاري كلينتون إطلاق سراح الأسرى وأعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل عن دعمه لجهود المفاوضات. بالإضافة إلى دعم وزير الخارجية البريطاني للإفراج عن الأسرى.
بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة رفح في غزة، توقفت المحادثات بين الأطراف المتوسطة لصفقة تبادل، وتطورت الأمور إلى جمود تام. تشير التحليلات إلى أن الوضع بات مرهقاً وغير مستقر، خاصة مع الضغوط الدولية المتزايدة. الصراع في غزة يستمر، وسط تنامي الصوت الداخلي والخارجي المؤيد لإيجاد حل سريع ومستدام.















