أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجدل بعد تبادله اتهامات مع قادة الجيش بشأن تقييمات المخاطر الأمنية قبل طوفان الأقصى. وأكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عدم تحقيق أي من الأهداف الإستراتيجية للحرب على غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو تلقى تحذيرات من الاستخبارات العسكرية بشأن المخاطر الأمنية التي تواجه إسرائيل خلال عام 2023، خاصة في أعقاب الاضطرابات الداخلية التي حدثت جراء خطة تعديل النظام القضائي.
من جانبه، نفى نتنياهو التحذيرات التي تلقاها وأكد أن تقييمات المؤسسات الأمنية لا تشير إلى وجود تهديد من حماس. وقد أثارت هذه الخلافات انتقادات واسعة في إسرائيل بسبب عدم تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة. ودعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية على الفور، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة كانت هزة وطنية تستدعي تعلم الدروس منها.
وفي سياق متصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه تلقى تحذيرات مسبقة من المؤسسة الأمنية بشأن “استعدادات لأعدائنا”، بينما أكدت المقاومة الفلسطينية أنها شنت عملية طوفان الأقصى رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقد وصفت منظمات الحقوق الإنسان هذه الهجمات بأنها حرب إبادة تستهدف الفلسطينيين في غزة.
وفي تقييم لأداء الجيش، أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهداف الحرب، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى سنوات عدة لتحقيق تلك الأهداف. وأضاف أن الجيش فشل في توفير شروط صفقة تبادل الأسرى، ولم ينجح في القضاء على حماس، ولم يضع خطة واضحة لعودة سكان غزة إلى منازلهم بأمان. هذا في حين اعتبر الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن تسفي هاوزر أن حماس أسقطت إسرائيل وحطمت عقيدتها الدفاعية خلال ساعات فقط.














