أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تتكبد ثمناً باهظاً خلال ما وصفها بأنها “حرب وجود”، مشدداً على استمرار الحرب حتى انتصارها. وأكد نتنياهو على ضرورة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أي شيء آخر. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يدافع عن نفسه بدون الحاجة إلى طلب مساعدة من الولايات المتحدة أو غيرها. وأعلن عن هدفه في تدمير حماس وإعادة الأسرى المحتجزين.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحرب على غزة بأنها حرب لا يمكن الاختيار فيها، مؤكداً على استمرارها حتى إطلاق سراح المحتجزين وتفكيك قدرات حماس العسكرية. وتزايدت الانتقادات الموجهة لنتنياهو وغالانت بسبب عدم تحقيقهما لأهداف الحرب، وخاصة تفكيك حماس وإطلاق سراح المحتجزين بعد مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب.
أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالاً بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حيث ناقشا الوضع في غزة والجهود المبذولة لإطلاق سراح المحتجزين. وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل والهدف المشترك في هزيمة حماس. وأكد على عدم موافقة الولايات المتحدة على عملية عسكرية برية كبيرة في رفح وحث على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في سياق آخر، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته شرقي رفح ودعا سكان مناطق أخرى إلى النزوح نحو منطقة المواصي بسبب ادعاء وجود نشاط عسكري لحماس. ونزح نحو 300 ألف فلسطيني من شرقي رفح، في حين شهدت بعض المحاور تصعيداً كبيراً في الساعات الأخيرة، خاصة في شمال غزة. وقد عاد الجيش الإسرائيلي للتوغل في هذه المناطق.
تتواصل الجهود الدولية لإيجاد حل للأزمة في قطاع غزة، حيث تحث الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى على وقف العنف وحماية المدنيين. وتستمر الضغوط الدولية على إسرائيل لتحقيق تقدم في الجهود الإنسانية وللعمل على تهدئة التوترات في المنطقة. ويبقى القلق مرتفعاً من تدهور الوضع الإنساني في غزة وضرورة التدخل السريع لمساعدة المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
