قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة تستمر وقد تستغرق أسابيع، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح لحماس بالسيطرة على القطاع مرة أخرى. وفي معركته ضد حماس، أكد نتنياهو أن العملية التي بدأت قبل 10 أيام تخضع لمراحل متعددة، وأنه لن يكون هناك إدارة مدنية في غزة قبل التأكد من عدم سيطرة حماس عسكريا.
وأثارت تصريحات نتنياهو تساؤلات حول الخطوات اللاحقة التي ستتخذها إسرائيل بعد الحرب. وعبّر رئيس الوزراء أنه لا يمكن التكلم عن “اليوم التالي” للحرب في غزة ما دامت حركة حماس قائمة. كما أكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ورفضها لإنشاء دولة تهدد أمنها.
وفي سياق متصل، عارض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فكرة حكم عسكري لقطاع غزة، مشيرا إلى أنها ستكون دموية ومكلفة وستستمر لسنوات. ودعا غالانت إلى عدم السيطرة المدنية على غزة والعمل على إيجاد بديل لحماس. وأعرب أيضا عن دعمه لتشكيل إدارة فلسطينية جديدة بعيدا عن حماس.
من جانبه، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أهمية تبادل الأسرى مع غزة وإعادة المحتجزين، معتبرا أنها أولوية على العمليات العسكرية في رفح. ووصف لبيد تصرفات الحكومة تجاه مصر بأنها متهورة، وطالب بضرورة التنسيق مع الدول الأخرى قبل أي تحرك عسكري.
بالمجمل، تبدو الأوضاع في غزة متوترة وغير واضحة المعالم، حيث تتواصل العمليات العسكرية والتصريحات السياسية المتضاربة. يثير اقتراح غالانت بشأن عدم الحكم العسكري تساؤلات حول المستقبل السياسي للقطاع، فيما تواجه إسرائيل تحديات متعددة في ظل استمرار الصراع مع حماس والتهديدات الأمنية المستمرة.















