أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول “انفراج سياسي” بعد لقائه بزعيم المعارضة أوزغور أوزيل جدلا واسعا. وأكد إردوغان أن البلاد بحاجة إلى انفراج سياسي ووصف زيارة أوزيل بتطور إيجابي. من جانبه، أوضح أوزيل أن اللقاء كان وديا وتم وفق أجندة محددة من دون عبثية.
تساءل البعض عن نوايا إردوغان وهل تأتي هذه التصريحات في إطار مناورة للبقاء في السلطة، خاصة بعد هزيمته في الانتخابات المحلية. وتحدث رئيس حزب المستقبل السابق عن تحول سياسي، مشيرا إلى أن إردوغان قد يكون يستخدم التكتيكات لمصلحته.
من جانبه، أشار الكاتب روشان شاكر إلى أن هناك مخاوف من تجارب سابقة وأن إردوغان يخشى فقدان السلطة. وأكد على أهمية التواصل مع المعارضة والعمل على تحقيق انفراج سياسي حقيقي يعكس الديمقراطية.
على صعيد آخر، كشف استطلاع أجرته شركة “آصال” عن رفض زعيم المعارضة أوزيل لدعوات الانتخابات المبكرة وعن رغبة الناخبين في تحقيق توازن سياسي جديد بقيادة حزب الشعب الجمهوري. وفي الانتخابات المحلية، حصل حزب الشعب الجمهوري على نسبة أصوات تفوقت على حزب العدالة والتنمية الحاكم.
عقب الانتخابات، أعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا نتائج رسمية أظهرت تفوق حزب الشعب الجمهوري على الحزب الحاكم. وطرحت هذه النتائج أسئلة حول مستقبل السياسة التركية وحول قدرة إردوغان على البقاء في السلطة في ظل هذه التحولات والتحديات.














