يعاني النازحون في مخيمات رفح في قطاع غزة من ظروف قاسية تتمثل في البرد الشديد والظلام، وتزداد المعاناة مع تفاقم الأوضاع المناخية القاسية في المنطقة. قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجبار الفلسطينيين من مدينتي خان يونس وغزة ومحافظة شمال القطاع على النزوح إلى مخميات رفح لأسباب تتعلق بالأمن، مما أدى إلى اكتظاظ كبير بالسكان في هذه المنطقة.
تم تسليط الضوء على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من قبل وسائل الإعلام العالمية، حيث دخلت الحرب الشهر السابع وأتت بنتائج مدمرة، مع عودة الحديث عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتأكيد إسرائيل على الغزو البري لرفح. تشير تقارير إعلامية إلى أن الأوضاع داخل الخيام في مخميات رفح غير مستقرة، حيث يعاني النازحون من البرد الشديد وارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى تفاقم الظروف الصحية والبيئية.
تقدمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بتقرير حول معاناة النازحين في مخيمات رفح، حيث تؤكد على أن التحدي الأساسي الذي يواجههم هو ظروف الإقامة غير الصحية والمتردية داخل الخيام. وأعرب مسؤول أمريكي عن إمكانية وقف فوري لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع كخطوة لإنهاء الحرب، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستكون ضامنًا للمساعدة في تنفيذ الاقتراح إلى جانب دول أخرى.
من ناحية أخرى، نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريراً حول استعداد إسرائيل للهجوم على رفح وتأكيد تعليقات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الضرورة التأثير الدولي وعدم تعرضه لانتقادات واسعة. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أبحاث أمريكية زيادة في نسبة عدم الثقة بقدرة نتنياهو على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن الشؤون الدولية.
من جهتها، اجرت شركة “بلومبيرغ” الإخبارية واستطلاع للرأي كشف عن انخفاض الدعم الأمريكي لإسرائيل في الولايات المتحدة بعد الحرب في غزة. وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن هناك تحفظا من جانب الناخبين الأمريكيين وانخفاض في الدعم العام لنتنياهو، مما يشير إلى تغير في الآراء والمواقف السياسية. تعبر هذه النتائج عن تأثير الأوضاع السياسية والإنسانية على العلاقات المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.