شاركت الناجية من الهولوكوست والناشطة اليهودية الأميركية ماريون إنغرام (88 عاما) في تظاهرة دعم لغزة في جامعة جورج واشنطن، حيث عبرت عن دعمها لفلسطين واستنكارها لمجازر الأطفال في القطاع. وأكدت إنغرام أنها تعيش معاناة الأطفال في غزة بسبب تجربتها في معسكرات النازية، مشددة على حق كل فلسطيني في الحياة ودعت إلى وقف المجازر والقصف في غزة.
وأعربت إنغرام عن فخرها بالطلاب الذين يحتجون دعما لغزة ويطالبون بوقف التمويل الأميركي لإسرائيل، مشيرة إلى أهمية رفع الصوت ضد الحروب والمجازر في العالم، وانضم إلى التظاهرات طلاب يهود أميركيون وآخرون من أصول وديانات مختلفة، إضافة إلى ناجين من المحرقة.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون لفلسطين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وامتدت لاحقا مظاهرات الطلاب الداعمين لغزة إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعة نيويورك وجامعة ييل، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارولينا الشمالية، في إطار تصاعد الحراك الطلابي الذي يدعم القضية الفلسطينية ويندد بالاحتلال والمجازر في غزة.
وجدير بالذكر أن المظاهرة التي شاركت فيها ماريون إنغرام جاءت في سياق استمرار تصاعد الحراك الطلابي الأميركي الداعم لفلسطين ورفض التمويل الأميركي لإسرائيل، حيث تعكس هذه النشاطات تضامنا متزايدا مع القضية الفلسطينية من قبل الجاليات اليهودية والطلاب الأميركيين من مختلف الديانات والأعراق.
بإقدام ماريون إنغرام وغيرها من الناجين من الهولوكوست على المشاركة في التظاهرات والاعتصامات التي تنديد بالجرائم التي ترتكب في فلسطين، يظهر الوعي والتضامن الذي ينمو بين الأجيال وبين الجماعات المختلفة في المجتمع الأميركي، ويشير ذلك إلى تغير في المواقف والتوجهات نحو القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.
