أدانت وزارة الخارجية الروسية التدريبات التي أطلقها حلف شمال الأطلسي “الناتو” في فنلندا بالقرب من حدودها مع روسيا، ووصفتها بأنها عمل استفزازي يهدف للضغط على الاتحاد الروسي عسكريًا. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن هذه التدريبات تزيد من خطر وقوع حوادث عسكرية، مشيرة إلى أنها تابعة عن كثب للأعمال العدوانية للغرب وستتخذ جميع التدابير اللازمة لوقف التهديدات التي تواجهها.
وأشارت الوزارة إلى أن ممثلي الناتو يقومون بتحريض الهستيريا حول التهديد الروسي الوهمي، ونشر تلميحات حول خطط روسيا لمهاجمة دول الناتو. وأكدت أن تلك التدريبات الاستفزازية تعكس رغبة الناتو في اظهار قوته والضغط على الاتحاد الروسي، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويتسبب في زيادة خطر النزاعات العسكرية.
بالنسبة إلى فنلندا، فقد أصبحت عضوًا في حلف الناتو في أبريل 2023، مما أدى إلى تضاعف حدود التكتل العسكري مع روسيا. وبسبب انضمام فنلندا إلى الناتو، تحولت إلى دولة في خط مواجهة مع روسيا، مما يشير إلى تغيير في سياستها التي كانت تتمسك بالحياد ورفض الانضمام إلى أي تحالف عسكري.
ومن جانبها، تعهدت روسيا بمراقبة عن كثب الأعمال العدوانية للغرب واتخاذ جميع الإجراءات السياسية والعسكرية الضرورية لمواجهة التهديدات التي تستهدف قدراتها الدفاعية. وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في سياق حماية مصالح روسيا وضمان أمنها القومي في مواجهة التحديات التي تشهدها في المنطقة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الناتو، والذي يعزز من التواجد العسكري في المنطقة ويزيد من مخاطر التصعيد العسكري. وتسعى الدول في المنطقة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية واتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب أي نزاعات تتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية والاستقرار في المنطقة.
بالمجمل، تعكس التصريحات الروسية الاستنكار للتدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها، وتؤكد على ضرورة احترام الحدود وتجنب التصعيد العسكري، بينما تواصل روسيا مراقبة الأوضاع واتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على أمنها القومي في ظل التوتر الحالي.















