Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة بوتين الثانية إلى الصين خلال الأشهر الستة الماضية عن تعزيز “الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي” بين البلدين. تم التركيز خلال الزيارة على تعزيز الرؤية المشتركة للتعامل مع الملفات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته في ظل التحديات التي تواجه العالم.

تم خلال الزيارة وضع إطار مشترك لتنفيذ اتفاقات الشراكة والتعاون بين البلدين، وعقد جولات حوار مستفيضة تخللتها مشاركة في فعالية لإحياء الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتمت زيارة بوتين بعد توليه مهام ولايته الرئاسية الخامسة، مما يعكس اهتمام الكرملين بتعزيز التعاون مع بكين في المرحلة المقبلة.

أكد الرئيسان الروسي والصيني على تعاونهما لتحقيق منافع للبلدين وتقديم مساهمات في الأمن والاستقرار العالمي، مع تأكيد الالتزام بمبادئ عدم الانحياز وعدم المواجهة، وعدم توجيه العلاقات الثنائية ضد دول أخرى. وأكد الطرفان على تمسكهما بالنظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة والتنسيق الوثيق في المنصات المتعددة الأطراف.

تم التوقيع على إعلان سياسي مشترك بين البلدين، بالإضافة إلى توقيع 10 وثائق موجهة لتعميق الشراكة والتعاون المشترك في مجالات مختلفة. وشملت الوثيقة تعزيز التعاون في الفضاء، ودعم الصين روسيا بصفتها رئيسة مجموعة “بريكس” هذا العام. كما تناولت الوثيقة العواقب السلبية المحتملة لمشروع تحالف “أيكوس” على استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأعرب الزعيمان عن رفضهما للهيمنة التي تقوم بها الولايات المتحدة لتغيير ميزان القوى في شمال شرقي آسيا، وللاستخدام الإستراتيجي للفضاء الخارجي، كما أكدا على مواصلة العمل ضد الإرهاب والتطرف وبناء عالم خالٍ من السلاح الكيميائي. وتم التأكيد على أهمية التعاون في مكافحة التهديدات المتنوعة على الإنترنت وضرورة تعزيز الأمن القومي.

تعكس هذه الزيارة الثقة والتعاون الثنائي بين روسيا والصين في مواجهة التحديات العالمية، ودورهما المحوري في تعزيز الاستقرار والأمن العالمي. بوتين وشي جينبينغ اتفقا على توجيه جهودهما لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية بين البلدين، وتعميق التعاون في مجالات مختلفة لصالح البلدين والمجتمع الدولي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.