Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قررت روسيا طرد الملحق العسكري البريطاني ردا على إجراء مماثل من السلطات البريطانية الأسبوع الماضي، حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الملحق العسكري لدى السفارة البريطانية في موسكو، أي تي كوغهيل، تم اعتباره شخصا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة أراضي روسيا الاتحادية في غضون أسبوع. وحذرت الوزارة من أنها ستتخذ إجراءات إضافية ردا على القرار البريطاني، ووصفته بأنه “معاد لروسيا” وله دوافع سياسية.

نددت بريطانيا في الثامن من مايو/أيار بما وصفتها بـ”الأنشطة المسيئة” التي تنسب إلى روسيا، وأعلنت أنها ستطرد الملحق العسكري الروسي مكسيم إلوفيك الذي وصفته بأنه “ضابط استخبارات عسكري غير معلن”. وفي بيان مشترك لوزارات الخارجية والدفاع والداخلية البريطانية، أعلن وزير الداخلية جيمس كليفرلي تنفيذ حزمة إجراءات لتقويض محاولات روسيا جمع معلومات استخبارية والقضاء عليها، بما في ذلك إلغاء الوضع الدبلوماسي لبعض الممتلكات الروسية في البلاد.

لا تزال العلاقات متوترة بين روسيا وبريطانيا، حيث تعد الدعم القوي لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقدمت لقوات كييف دعما عسكريا كبيرا. تنص العقوبات التي تفرضها روسيا وبريطانيا على بعضهما البعض على تبادل طرد الملحقين العسكريين البريطاني والروسي، مما يؤكد على توتر العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.

تتصاعد حدة التوتر بين روسيا وبريطانيا مع استمرار الاتهامات المتبادلة بشأن نشاطات معادية واختراقات أمنية. تعزز بريطانيا علاقاتها العسكرية والدفاعية مع أوكرانيا في تحرك يعكس التوترات القائمة بين لندن وموسكو. تظهر هذه الإجراءات القاطعة نوعا من العقوبات التي تفرضها الحكومتان للتصدي للأنشطة المسيئة التي تنسب إلى الطرف الآخر.

قد يؤدي تصاعد الخلافات الدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا إلى تأزم العلاقات بشكل أكبر، مع اتخاذ إجراءات إضافية تصعد من حدة التوتر بين البلدين. تقويض القدرة الاستخباراتية والدفاعية للطرف الآخر يعزز من التوترات السياسية، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة وتعقيدا في العلاقات البينية بين روسيا وبريطانيا.

تشير الإجراءات التي تتبادلها روسيا وبريطانيا إلى زيادة مستوى التوترات والصدامات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يظل الصراع السياسي الخفي وراء إجراءات الطرد والانتقام ينعكس سلبا على العلاقات بين البلدين. يستمر التصعيد في الاتهامات والردود بين روسيا وبريطانيا، مما يجعل الوضع الدولي أكثر توترا وعدم استقرارا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.