Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تزداد الجدل حول هوية السينما العربية وما يُعتبر فيلمًا عربيًا. فهل يعتبر فيلمًا عربيًا إذا كان مخرجه من أصل عربي؟ هل يكون عربيًا إذا كان تمويله معظمه يأتي من الغرب؟ هل يعتبر فيلمًا عربيًا إذا كانت أحداثه تجري في الغرب؟ هذه الأسئلة تطرح تحدٍ في تحديد هوية الأفلام العربية في المجتمع السينمائي.

تظهر مهرجان “كان” هذا العام 6 أفلام قد تُعتبر عربية، وعلى الرغم من أن بعضها يحمل توقيع مخرجين عرب، إلا أن أصول التمويل ومكان الإنتاج قد يجعلها قريبة من السينما الغربية بدلاً من العربية. منها فيلم سعودي بالكامل من إنتاج شركة سعودية، وهناك فيلم مصري بتمويل هولندي وقطري. كما تشمل القائمة أفلاماً لمخرجين كنديين معروفين بأصولهم العربية.

تُظهر هذه الأفلام الاعتماد الكبير على التمويل الغربي، وهو ما يرجع إلى نقص الدعم الإنتاجي للأفلام العربية في الدول العربية. ولكن الاستثناء الفعلي يكمن في السينما السعودية التي شهدت تقدماً ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بفضل اهتمام الدولة بدعم السينما المحلية.

تبرز الأفلام العربية المعروضة في مهرجان “كان” بشكل لافت هذا العام، بمخرجين وممثلات يتابعون مسيرتهم السينمائية بشغف وابتكار. هناك اهتمام كبير بأدوار المرأة في السينما وبانعكاسها على المشهد الفني العربي سواء كنساء مخرجات أو ممثلات طموحات.

يعتبر الاعتماد على معونات خارجية في تمويل الأفلام العربية تحديًا كبيرًا يعيق نمو السينما العربية وتطورها. لذلك من الضروري دعم صناعة السينما المحلية بشكل جدي وتقديم الدعم اللازم للمخرجين والممثلين العرب ليتمكنوا من تقديم أعمال تعكس الهوية العربية بكل جوانبها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.