حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic

فتاة حبيسةُ حُبّها ومُسنّة تسعى للحرية

هناك فيلمان بعنوان واحد في مسابقة برلين، هذا العام، أحدهما هو الذي خطف الدب الذهبي من الآخر، ومن باقي الأفلام التي تنافست على هذه الجائزة الأولى.
الفيلم الفائز هو «Drømmer»، وفق عنوانه النرويجي الذي يعني «أحلام» (Dreams) لمُخرجه يوهان هاوغرود. الثاني، الذي خرج دون أي جائزة هو «أحلام»؛ فيلم مكسيكي لمايكل فرنكو. إنهما ليسا فحسب فيلمين مختلفين، بل إن هناك فارقاً كبيراً بين اهتماماتهما.
بالنسبة للفيلم الفائز، فإنه الجزء الأخير من ثلاثية حققها المخرج، وعُرض أولها في «كان»، وثانيهما في «ڤينيسيا» في العام الماضي، قبل أن يتوجه بهذا الجزء الثالث إلى الحفل البرليني.
«أحلام» الفائز بالجائزة الذهبية (مهرجان برلين)
تَسلّم المخرج هاوغرود الجائزة مباشرة من رئيس لجنة التحكيم المُخرج الأميري تود هاينز، وقال في خطبته: «هذا الفيلم اسمه (أحلام)، والفوز بهذه الجائزة كان من بين أحلامي الكبيرة»، ثم وجّه المُخرج نصيحة للجيل الجديد: «أريد أن أقول: اكتب أكثر واقرأ أكثر، سيوسِّع ذلك من فكرك، هذا جيد جداً لك».
يتطرّق «أحلام» إلى حكاية طالبة شابّة تُعجَب، لدرجة الهيام، بأستاذ المدرسة الفرنسي. تقرأ والدتها وجَدَّتها مفكرتها المكتوبة بمشاعر عميقة. أشاد هاينز، عند تقديمه الجائزة، بالمنحى الشعري الذي «تمتع به الفيلم ولقي إعجاب كل أعضاء لجنة التحكيم».
توزيع الجوائز
فيلمان لاتينيان فازا بجوائز مع نهاية الدورة الخامسة والسبعين، إذ ذهبت جائزة لجنة التحكيم الكبرى (الثانية في الترتيب بعد جائزة الدب الذهبي) إلى فيلم «المسيرة الزرقاء» للبرازيلي غبريال ماسكارو، الذي يتناول منتقداً الطريقة التي يُعامَل بها المُسنّون في البرازيل. هذا موضوع خيالي حول معسكر أُقيم لكي يعيش فيه المُسنون توفيراً لتكلفة الاعتناء بهم. لكن هناك امرأة واحدة (تؤديها دنيس واينبيرغ) تنجح في الإفلات، وتمضي صوب غابات الأمازون طالبةً الحرب لنفسها.
فريق عمل فيلم «المسيرة الزرقاء» للبرازيلي غبريال ماسكارو وجائزة لجنة التحكيم الكبرى (أ.ف.ب)
الفيلم الآخر هو «الرسالة» (بالأبيض والأسود) للأرجنتيني إيڤان فند (Fund)، ويتعامل مع طفلة لديها قدرات خاصّة تُواجه بها من يريدون استغلال تلك القدرات لمآربهم الخاصة.
يخلو مهرجان برلين من التقليد المتّبَع في المهرجانات الأخرى، عبر منح جائزة واحدة للتمثيل، بغضّ النظر عن الجنس. وفي هذا العام، ذهبت هذه الجائزة إلى الممثلة الأسترالية روز بيرن عن فيلم «If I had Legs‪, I‪’d Kick You لو كان لديَّ سيقان لرفستك» (وهو أحد فيلمين فقط من أصل 19 فيلماً متسابقاً)، شهد عرضه العالمي الأول خارج المهرجان، إذ إن فيلم المخرجة ماري برونستين سبق أن شُوهد في مهرجان «صندانس».
كان من المتوقع، عند صحافيين ألمان وإيطاليين، ألا يفوز فيلم رتشرد لينكلاتر الجديد «قمر أزرق» بجائزة، ملاحظين أن قلّة من المخرجين الأميركيين منحوا جوائز أولى لأفلام أخرجها أميركيون آخرون. لكن فيلم لينكلاتر لم يخرج من الحدث دون تقدير، إذ جرى منح الممثل أندرو سكوت جائزة أفضل أداء مُساند.
من الجدير بالذكر أن سكوت كان من بين الذين جرى ترشيحهم من قِبل «مؤسسة ترويج الفيلم الأوروبية» (European Film Promotions) لممثلي الغد المتألقين، وذلك قبل خمس سنوات.
أما جائزة أفضل مُخرج فتوجهت للصيني هنغ هيو عن فيلم «لا يمكن إيقاف الريح» (The Wind is Unstoppable) حول صبيٍّ صغير يرفض أن يغادر القرية مع أهله إلى المدينة الكبيرة، وذلك في أحداث تقع سنة 1991 التي شهدت تغيّرات اقتصادية وسياسية كبيرة في الصين.
حصيلة الدورة
يبقى أن جائزة أفضل سيناريو ذهبت للروماني رادو جود عن فيلمه الجديد «كونتيننتال 25»، وهو الذي كان فاز، قبل أربع سنوات، بالجائزة الأولى، وعند تسلُّمه الجائزة صرّح بأنه ليس كاتب سيناريو جيداً، ثم حثَّ المحكمة الدولية على «متابعة عملها ضد كل أولئك الأشقياء المجرمين»، دون توضيح أو ذكر أسماء.
حصيلة هذه الدورة من مهرجان برلين أفضل من نظيرتها في العام الماضي. فهذه السنة تحت إدارة رئيس جديد هي الأميركية تريشا تاتل، تمتَّع المهرجان بعرض أفلام أهم وأكثر تنوّعاً من العام الماضي.
الفيلم الفائز بأفضل سيناريو «كونتيننتال 25» (مهرجان برلين)
والفضل في هذا النجاح يعود إلى أن إدارته الجديدة سعت جهدها لاستقبال الأفلام من نوعين من المُخرجين: أولئك الذين يمكن اعتبارهم زبائن دائمين (رادو)، أو شبه دائمين (لينكلاتر)، ورهط كبير من المُخرجين الجدد. والمشاع حالياً في الصحافة الألمانية هو توقع عودة مهرجان برلين إلى صرحه الكبير في العام المقبل. بعض التفاؤل يعود إلى أن برلين استعاد وميضه هذه السنة أولاً، وأن رئيسته سيكون لديها اثنا عشر شهراً للتحضير، وهو ما لم تتمتع به على النحو نفسه.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version