Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

وتعكف الجماعة الحوثية على تعزيز نفوذها داخل جامعة صنعاء من خلال زيادة الرسوم الخدمية والتحكم المركزي في الإيرادات والمصروفات. وقد شهدت المرافق الجامعية تدهوراً واهمالاً مستمراً، حيث تسبب الإهمال في انهيار أجزاء من السور الخارجي لكلية الطب وتسببت الأمطار والسيول في انتشار المستنقعات وتوسعها داخل الحرم الجامعي دون اتخاذ أي إجراء لإصلاح الأضرار.
تبدو المعاناة داخل جامعة صنعاء واضحة جداً حيث يشتكي الأكاديميون بشكل متكرر من الإهمال والتردي في البنية التحتية والخدمات المقدمة. وتشير المصادر إلى تفاقم الوضع بسبب الفساد المالي والإداري، حيث يتم نهب النفقات التشغيلية وتهديد الموظفين الإداريين بالفصل بسبب مطالبتهم بحقوقهم المالية. يتم توجيه الانتقادات بشكل خاص إلى القيادة الحوثية التي تتلقى مبالغ مالية ضخمة كتعويضات شهرية بينما تعاني الجامعة من إهمال شديد.
على الرغم من الإهمال والتردي في جامعة صنعاء، قررت الجماعة الحوثية فتح أبواب الجامعة لاستقبال الطلاب الأميركيين الذين تعرضوا للفصل والقمع بسبب مظاهراتهم المناهضة للحرب على غزة. تسبب هذا القرار في موجة واسعة من السخرية والهجوم من قبل اليمنيين الذين يعانون من الأوضاع الصعبة في بلدهم بسبب سياسات وتصرفات الجماعة الحوثية.
تعرضت الجماعة الحوثية لانتقادات حادة وتهكم من قبل مواطنيها والمجتمع الدولي، حيث تم سخرية من فتح الجامعة للطلاب الأميركيين في وقت تعاني فيه الجامعة من إهمال وتردي شديدين. ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، عبر العديد من الأشخاص عن استيائهم واستغرابهم من هذا القرار الذي يظهر فقدان الجماعة للواقع والاتصال بمعاناة الشعب اليمني.
الإهمال في جامعة صنعاء لم يقتصر على البنى التحتية في الحرم الجامعي، بل امتد إلى الضوابط والقوانين التي فرضتها الجماعة الحوثية على الطلاب والأكاديميين. تسبب هذا الإهمال والتدني في مستوى الخدمات والتعليم في تدهور سريع، مما يجعل المؤسسة الأكاديمية تعاني من نقص القيادة الفعالة والرؤية الشاملة.
مع انتقادات واسعة وتهكم متزايد على قرار الجماعة الحوثية بفتح أبواب جامعة صنعاء للطلاب الأميركيين، يبدو أن الوضع داخل الجامعة مستمر في التدهور والإهمال، مما يزيد من معاناة الطلاب والأكاديميين اليمنيين الذين يجدون أنفسهم في ظل أوضاع صعبة وغير مستقرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.