تستمر الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تصاعد وتيرة العنف والقتل. حيث قتلت قوات الاحتلال 486 فلسطينيا منذ بداية الحرب على غزة، وهدمت أكثر من 792 منزلا ومنشأة. كما قامت السلطات الإسرائيلية بتسليح 17 ألف مستوطن منذ ذلك الوقت، ما تسبب في سقوط 19 ضحية برصاص المستوطنين.
وقد أقامت الحكومة الإسرائيلية 9 بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية منذ أكتوبر الماضي، مما يعد خرقاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني. وتظهر هذه التحركات الاستيطانية واضحة نية إسرائيل في توسيع نطاق الاحتلال والقمع, وتحول السلطات الإسرائيلية الى استخدام العنف والتدمير بشكل مستمر في المناطق الفلسطينية.
ينبغي على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات والتصعيد العسكري، وضمان سلامة المدنيين الأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال. كما يجب على المجتمع الدولي زيادة الضغط على إسرائيل لوقف حملتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في هذا الصدد.
لا بد من وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة وإعادة الى الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وفق قرارات الشرعية الدولية. على إسرائيل الامتثال للاتفاقيات والقوانين الدولية المعترف بها والتخلي عن سياستها العدوانية ضد الفلسطينيين.
إن مواصلة القمع والتهجير والعنف من قبل الاحتلال تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي. وعلى المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات والضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان. يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ووقف سياستها العدوانية والاستيطانية في المنطقة.