أكد البيان الختامي لمنتدى كايسيد للحوار العالمي ، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) ، على أهمية تجديد جهود الحوار وإنشاء منصات حوار مستدامة وشاملة وآمنة وحيوية لتعزيز التواصل بين أتباع الأديان والقيادات الدينية وصانعي القرارات والسياسيين. وقد تم التأكيد على العناصر الرئيسية للحوار المرفق بمهمة مركز كايسيد ، مع التركيز على الدور الحاسم الذي يمكن أن تقدمه التقاليد الدينية في مواجهة الأزمات العالمية وأهمية بناء قدرات واسعة للشركاء في استخدام أساليب الحوار لتحقيق تحولات طويلة الأمد في العلاقات والسياقات المؤسسية.
وأوضح البيان الختامي أن جلسات المنتدى قدمت تفاصيل حول العلاقة بين الكرامة الإنسانية والحوار في سياق متحول والحاجة الملحة إلى بناء الثقة ودور الفاعلين العلمانيين والدينيين في التصدي لقضية التجريد من الإنسانية. وشهد المنتدى مناقشة حول جعل المدن أكثر شمولًا وتنوعًا والمسار نحو بناء السلام واستدامته والتحديات المناخية. كما استمع المنتدى إلى الأصوات التي تطالب بضرورة ضمان المشاركة الهادفة للقيادات الدينية والنساء والشباب وغيرهم، مع دعوة للشجاعة في مغادرة العزلة والانخراط في حوار هادف وتحويلي.
وأشار البيان الختامي إلى التزام “كايسيد” بنشر رسائل الحوار والتعاون والعمل على تحقيق السلام العالمي من خلال الجهود المشتركة والتعاون البناء. وأعلن المركز عن القيام بنشر دليل عن المسار التعاوني للحوار، وأكد التزامه بالتعاون الفعال وإدخال مبدأ حتمية الحوار في مناقشاته وخططه للعمل البرنامجي في المستقبل.
وأكد الأمين العام لـ”كايسيد” أن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز الحوار التحويلي وتحسين الفهم حول الأولويات والتحديات التي تواجه العمل. وأشاد بدور “كايسيد” في بناء التحالفات لتعزيز الحوار في جميع أنحاء العالم، معربًا عن الفخر بالمساهمة في السلام العالمي خلال الـ12 عامًا الماضية.
وأخيرًا، أكد الأمين العام أن “كايسيد” سيواصل نشر رسائل الحوار والتفاهم والعمل على تحقيق السلام العالمي من خلال الجهود المشتركة والتعاون البناء، داعيًا إلى المزيد من التعاون وتعزيز الحوار كوسيلة للتغيير وتحقيق السلام.













