مساء قاضٍ عسكري في معتقل “غوانتانامو”، حيث قام بزيارة إلى المنطقة الأمنية التي تشمل السجن الذي احتجز فيه المتهمون خلال حربهم. فتفقد منشأة سابقة لمركز اعتقال سري تابع للاستخبارات المركزية الأميركية. يجري القاضي ماثيو ماكول محاكمة المتهمين في هذه القضية، والتي تتعلق بتهمة تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. وقد أثارت هذه الزيارة جدلاً بشأن ممارسات التعذيب في هذه المنشأة.
وكانت الزيارة لحظة فارقة في تاريخ محاكمات “غوانتانامو”، حيث قطع القاضي الأميال الخمسة لتفقد عمليات الاحتجاز، والتي تحتفظ بها الجيش. تتجه المحاكمات الآن نحو قضية محورية تتعلق بطوع الاعترافات التي قدمت من قبل المتهمين خلال عمليات الاستجواب.
يتناول الجدل الحالي الإفادات التي قدمها المتهمون خلال عام 2007، ومدى قبولها في المحكمة. ويتطرق المحامون إلى سنوات من التعذيب والحبس الانفرادي والاستجوابات المُستمرة التي تعرض لها المتهمون على أيدي الاستخبارات المركزية الأميركية.
يناقش القضاة العسكريون في “غوانتانامو” مختلف جوانب الاحتجاز، ويرفضون الإجابة على أسئلة المحامين ويقدمون صورًا من ظروف السجن كدليل في المحكمة. وتفضح الدفاعات أن المتهمين خضعوا لسنوات من التعذيب والحبس الانفرادي في ظل ظروف صعبة.
وفي قضية تصل عقوبتها إلى الإعدام، يجري محاكمة متهم بتفجير المدمرة الأميركية “يو إس إس كول” في عام 2000. وقد رُفضت الإفادات التي أدلى بها المتهم خلال عمليات الاستجواب في “كامب إيكو” عام 2007، على أساس تعرضه لسنوات من التعذيب على يد الاستخبارات المركزية الأميركية. ويظهر الدفاع بأن المتهم كان عرضة لظروف قاسية خلال تلك الفترة.














