قتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بمسيّرة على حقل غاز في كردستان العراق، حسبما أعلنت الحكومة المحلية. وقد تسبب هذا الهجوم في إصابة الحقل بأضرار كبيرة وتوقف إمدادات الكهرباء. دعت الحكومة العراقية إلى الكشف عن المرتكبين وتقديمهم للعدالة لمنع تكرار تلك الأعمال الإرهابية.
هاجمت طائرة مسيرة حقل الغاز خورمور في كردستان العراق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، وتوقف إمدادات الكهرباء. وتشير تقارير إلى أن فقدان نحو 2500 ميغاواط من الإنتاج سيؤثر بشكل كبير على احتياجات الطاقة في المنطقة.
تأسس مشروع الغاز في منطقة خورمور في العام 2007 عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقدًا مع حكومة إقليم كردستان لاستكشاف وتطوير وإنتاج الغاز في المنطقة. وقد تعرض الحقل لهجمات سابقة في يناير من العام الحالي مما أدى إلى توقف عمليات الإنتاج ونقص كبير في الكهرباء.
ومن جهتها، أدانت وكالة الصحافة الفرنسية الهجوم وأكدت على ضرورة وقف تلك الهجمات المتكررة. وأشارت إلى أن الحقل يعد من بين أكبر حقول الغاز في العراق وهو مهم لتلبية احتياجات الكهرباء في المنطقة.
قررت الحكومة المحلية في كردستان وقف إنتاج الحقل بعد الهجوم الأخير، دون الإعلان عن الجهة المسؤولة عن الهجوم. وتعتبر هذه الاعتداءات على الحقل جريمة إرهابية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتأثيراتها على إمدادات الطاقة.
يعتبر حقل الغاز خورمور من أهم الحقول في العراق، وقد تلقى دعمًا كبيرًا من شركات النفط العالمية لتطويره. ومع تكرار الهجمات على الحقل وتأثيرها السلبي على إمدادات الكهرباء، يتوجب على السلطات المحلية والدولية التعاون لمحاربة الإرهاب وحماية المنشآت الحيوية للاقتصاد.
