أحبطت السلطات في الكونغو الديمقراطية محاولة انقلاب تورط فيها مقاتلون كونغوليون وأجانب، حيث تم سماع دوي إطلاق نار في العاصمة كينشاسا واشتبك مسلحون يرتدون الزي العسكري مع حارس سياسي بارز. تعرض مقر إقامة نائب رئيس الوزراء السابق فيتال كاميرهي لهجوم من قبل مسلحين، إلا أن حراسه تصدوا لهم وقتلوا ثلاثة أشخاص. لم يُكشف بعد عما إذا كانت المحاولة تستهدف اعتقال كاميرهي، الذي كان مرشحًا لرئاسة الجمعية الوطنية.
تم قتل ضابط شرطة وأحد المهاجمين في تبادل إطلاق النار الذي وقع في المنزل الذي يبعد كيلومترين من القصر الرئاسي في كينشاسا. تشهد العديد من الدول الأفريقية مؤخرًا انقلابات عسكرية، كما حذّرت السفارة الأمريكية في كينشاسا من التطورات الأمنية في الكونغو ودعت مواطنيها إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية ومتابعة وسائل الإعلام المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي تعرض له نائب رئيس الوزراء السابق يأتي في سياق الانتخابات التي كان مقررًا عقدها يوم السبت ولكن تم تأجيلها بسبب خلاف داخل الحزب الحاكم. لم يتم الكشف بعد عن دوافع المحاولة الانقلابية وعن هوية الجهات المتورطة فيها، وفي وقت لاحق تبين أن المهاجمين هم جنود كونغوليون.
تنبأت السفارة الأمريكية في كينشاسا بالأحداث الأمنية وحثت مواطنيها على متابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات. يأتي هذا في وقت شهدت فيه الفترة الأخيرة عدة انقلابات عسكرية في بعض الدول الإفريقية الأخرى مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
بهذا يكون الوضع الأمني في الكونغو الديمقراطية متوترًا ومضطربًا، مما يتطلب من المواطنين والمقيمين اتخاذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات والتوجيهات الواردة من السلطات المحلية والدولية. يجب على الجميع توخي الحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد أعمال عنف وتوتر لضمان سلامتهم وحمايتهم.
