تصاعدت التهديدات الإسرائيلية بأن الصيف “سيكون ساخنًا في لبنان” مما زاد القلق بشأن موسم السياحة المقبل. يعاني أصحاب المؤسسات السياحية في لبنان من انخفاض في حجوزات الفنادق منذ شهر أكتوبر ويتوقعون تراجعًا كبيرًا في عدد السياح هذا الصيف. تقدر الخسائر المتوقعة لقطاع السياحة خلال أشهر الحرب الثمانية بنحو 200 مليون دولار أمريكي، مما يثير مخاوف من زيادة نسبة البطالة بين الشباب اللبناني.
تقدر السياحة في لبنان بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي، وهو ما يعتمد بشكل كبير على السائحين الذين يأتون من الخارج. في ظل الوضع الأمني الراهن، يعيش معظم اللبنانيين في الخارج مرحلة من التردد في زيارة لبنان هذا الصيف. إذا استمرت الحرب أو توسعت، من المتوقع أن يتأثر الاقتصاد اللبناني بشكل كبير ويتراجع الاستهلاك وسيؤدي ذلك إلى تدهور في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
تذكر الأشقر أهمية المهرجانات السياحية التي عمت المناطق في لبنان الصيف الماضي، وقد ساهمت في انعاش القطاع السياحي وتحسين الأوضاع الاقتصادية. لكن مع تدهور الوضع الأمني، يتوقع الكثيرون غياب المهرجانات هذا العام، ما يعني خسائر إضافية لقطاع السياحة. يشير الخبراء إلى أن تحسن الأوضاع الأمنية قد يؤدي إلى ارتفاع في حجوزات الفنادق وتحسن في القطاع السياحي.
على الرغم من التوقعات السلبية، يعتبر القطاع السياحي في لبنان أنه ما زال هناك فرصة لتحسين الأوضاع إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار. يرى الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان أن السياحة هي المحرك الرئيسي للاقتصاد اللبناني وأن تدهور الوضع السياسي والأمني سيؤدي إلى تدهور في الأوضاع الاقتصادية.
مع اقتراب شهر مايو، الذي يعتبر بداية موسم السياحة الرئيسي في لبنان، يترقب القطاع السياحي تطورات الأوضاع السياسية ويأمل في تحسن الأوضاع الأمنية. يعتبر الكثيرون أن إعلان وقف إطلاق النار قد يساهم في تشجيع السياح والمغتربين على زيارة لبنان ودعم الاقتصاد المحلي في هذه الفترة الصعبة.
بالمقابل، يظل الوضع الراهن في لبنان محور قلق السائحين والمغتربين اللبنانيين، الذين يترددون في زيارة البلاد خلال هذه الفترة المضطربة. يتوقع الكثيرون انخفاضًا في حركة السياحة هذا الصيف، ما يعني فقدان فرص عديدة لتعزيز القطاع السياحي وإنعاش الاقتصاد المحلي.














