تعرضت سيارة تابعة لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لاطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل السائق وإصابة موظفة أردنية. وصلت جثمان السائق والموظفة إلى مستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج، حيث أكد شهود عيان أن السائق كان يقود السيارة التي تعرضت لاطلاق النار. في الوقت نفسه، بدأت السلطات الإسرائيلية التحقيق في الحادثة لمعرفة ما إذا كان الاعتداء تم بشكل متعمد أو عن طريق الخطأ.
ووسعت القوات الإسرائيلية توغلها في مدينة رفح، وزادت من الغارات الجوية والمدفعية على المدينة التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين. وقد أدانت الأردن بشدة الاعتداء الذي تعرضت له السيارة التابعة للأمم المتحدة في رفح. وأعربت الحكومة الفلسطينية في غزة عن استنكارها لهذه الجريمة، وحملت الإدارة الأميركية وإسرائيل مسؤولية استمرار ارتكاب جرائم الحرب والاستهداف العمد للطواقم الأجنبية في غزة.
الأمين العام للأمم المتحدة أبدى حزنه لمقتل موظف وإصابة موظفة أخرى بعد استهدافهما من قبل الجيش الإسرائيلي في رفح. ونوه بأن هذا الحادث هو الأول من نوعه الذي يستهدف موظف دولي منذ بدء الحرب، مع الإشارة إلى مقتل العديد من الموظفين الفلسطينيين. من جهتها، أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن حزنها لمقتل أحد عمال الإغاثة التابع لها في غزة.
وفي تصريح لها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الاعتداء على الموظفين الدوليين في رفح، وحملت إسرائيل المسؤولية عن توسيع العمليات العسكرية في المنطقة. كما شددت على ضرورة تأمين الحماية للموظفين الدوليين والإغاثة الذين يقدمون مساعدات إنسانية للفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع. وأعربت الوزارة عن متابعتها للحالة الطبية للموظفة الأردنية المصابة، وتأمين خروجها من غزة لتلقي العلاج اللازم.















