أثارت مقاطع فيديو نشرها حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والتي تستهدف حزب المؤتمر المعارض والمسلمين، شكاوى وغضبا عارما في الهند وسط سخونة الأجواء الانتخابية. تظهر المقاطع الفيديو بالرسوم المتحركة تهجم حزب بهاراتيا جاناتا على حزب المؤتمر، متهما إياه بمنح مزايا للأقلية المسلمة على حساب الهندوسية المحرومة.
وقد قدم حزب المؤتمر شكوى إلى لجنة الانتخابات، متهما حزب مودي بتحريض الكراهية بين الأديان من خلال نشر مثل هذه الفيديوهات. وتحظر المبادئ السياسية خلال فترة الانتخابات إثارة الكراهية المتبادلة بين الطوائف الدينية أو اللغوية.
تصاعد جدل مقاطع الفيديو المُلفقة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الانتخابات، حيث تظهر مقاطع تظهر نجوم بوليوود ينتقدون رئيس الوزراء، والتي أثارت غضبا واسعا بين مؤيديه. وحذرت اللجنة الانتخابية من سوء استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء مقاطع مزيفة، وطلبت من الأحزاب عدم نشر وتداول مثل هذه المحتويات.
ركز رئيس الوزراء الهندي مودي في حملته الانتخابية على أداء حكومته في النمو الاقتصادي والرعاية الاجتماعية، ولكن استخدم خطابه بشكل متزايد على أسس دينية بعد المرحلة الأولى من التصويت. ووجه اتهامات لحزب المؤتمر بمحاولة إعادة توزيع الثروات على الأقلية المسلمة، معتبرا إياهم “متسللين” تسللوا إلى الهند ويمتلكون “أعدادا أكبر من الأطفال”.
حثت اللجنة الانتخابية الأحزاب على إزالة المحتوى المثير للجدل خلال 3 ساعات من الإخطار به، وطالبتها بعدم نشر المقاطع المزيفة التي تنتج باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وتمت إثارة الجدل في الانتخابات الهندية بقضايا تهديد الكراهية الدينية والعنصرية عبر الفيديوهات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
