قام المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني بالكشف عن رفض السلطات الإسرائيلية للمرة الثانية دخوله إلى قطاع غزة ليشارك مع فرق الوكالة في الخطوط الأمامية. وكان هناك طلب سابق من وزير الخارجية الإسرائيلي لتنحية لازاريني عن منصبه بزعم مشاركة بعض موظفي الأونروا في عملية طوفان الأقصى، وهو الأمر الذي نفته اللجنة التحقيق الأممية فيما بعد.
أشار لازاريني إلى زيادة في منع وصول المساعدات الإنسانية والهجمات على العاملين في المجال الإنساني والقوافل في غزة، مما يضعهم في سباق ضد الزمن لتفادي المجاعة. تم تسجيل 10 حوادث في الأسابيع الأخيرة تتضمن إطلاق نار على القوافل واعتقال موظفي الأمم المتحدة، مما دفعه للمطالبة بتحقيق مستقل ومحاسبة للمسؤولين عن تجاهل حقوق العاملين في المجال الإنساني.
وطالب لازاريني بسهولة وصول المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة، واصفًا منع وصول تلك المساعدات بأنه انتهاك للقانون الإنساني. في الوقت نفسه، حذرت الأونروا من انتشار الأمراض والأوبئة في غزة نتيجة تراكم النفايات وارتفاع درجات الحرارة، ونقص الصرف الصحي المناسب مما يزيد من سوء الحالة.
يعود الصراع في غزة إلى 7 أكتوبر الماضي حين قام الجيش الإسرائيلي بحرب مدمرة بدعم أمريكي أسفرت عن وفاة وإصابة حوالي 112 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء، مما دفع بتوجيه اتهامات لإسرائيل بجرائم “الإبادة الجماعية”. تشدد الأونروا على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة ومعالجة مشكلة تراكم النفايات ونقص الصرف الصحي لتفادي انتشار الأمراض والأوبئة.
تعتبر المساعدات الإنسانية في غزة أمرًا حيويًا لضمان تلبية احتياجات السكان الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة. طالب المفوض العام للأونروا بالتحقيق في اعتداءات على العاملين في المجال الإنساني ومحاسبة المسؤولين عنها وسهولة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع. كما حذرت الوكالة من تفاقم الأمراض والأوبئة في ظل تراكم النفايات وقلة الصرف الصحي، مما يستدعي التدخل السريع لتجنب الوضع الصحي الكارثي في غزة. يظهر الصراع المستمر في المنطقة حاجة ملحة إلى جهود دولية للتخفيف من معاناة السكان وتوفير الدعم اللازم لهم.
