خلال الأيام الأخيرة، تصدرت عناوين تتحدث عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتياح رفح جنوب قطاع غزة، الذي يسكنه نحو 1.4 مليون شخص، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أشهر. وأعلن وزير المالية الإسرائيلي سموتريش عن ضرورة تدمير رفح ودير البلح والنصيرات، مما أثار قلقا وجدلا كبيرا في الأوساط الدولية.
وفي ظل هذه التطورات، يصر نتنياهو على اجتياح رفح بهدف القضاء على حماس واستعادة المحتجزين، إلا أن المحللين العسكريين يرون أن هذا الهدف لن يتحقق بسبب فشل جيش الاحتلال في السيطرة على أي منطقة من قطاع غزة. وتظل المعارك مستمرة في مناطق مختلفة من القطاع بينما تتجه عيون العالم نحو رفح.
أما سلطة الاحتلال، فقد أعلنت جهوزيتها لاجتياح رفح، ولكن هناك عوامل وتحديات تواجه تنفيذ هذه الخطة، مثل صعوبة التهجير القسري لأكثر من مليون غزاوي ورفض مصري لاستقبال أي لاجئ. وترى المراقبون أن قرار التهجير يمكن أن يواجه ضغوطا إقليمية ودولية كبيرة.
هناك مخاوف من أن تكون حماس قد أعدت خططا وكمائن في رفح ضد قوات الاحتلال، مما يجعل عملية اجتياحها أكثر صعوبة وخطورة. وفي حال تم اجتياح رفح، سيتم نقل سكانها إلى مناطق أخرى تحت مسمى إنساني ومنطقة آمنة، لكن في الحقيقة يمكن أن تستخدم إسرائيل هؤلاء السكان كدروع بشرية.
يرى بعض المتابعين أن دخول إسرائيل لرفح يأتي بغاية تدميرها وإعادة بناء غزة بشكل جديد، وأنها ترى في رفح نقطة ارتكاز للإعمار ومركزا لنشاط المجتمع المدني. وهو ما يثير المخاوف من انعكاسات هذه الخطوة على حياة المدنيين في القطاع وعلى الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.















