دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 201، حيث تم تكثيف العمليات القصف والاستهدافات الجوية والمدفعية على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وعدداً من الشوارع. قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعبئة لواءي احتياط لأداء مهمات دفاعية وتكتيكية في القطاع المنكوب. وأفادت مصادر وشهود عيان بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على شمال مخيم النصيرات وقصفت بشكل مستمر، كما استهدف القصف الإسرائيلي أرض زراعية في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
تأكد وقوع عدد من الإصابات جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم البريج وسط القطاع. وفي سياق آخر، أشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن الجيش يستعد لاجتياح رفح في وقت قريب جدًا، مع تضمين العملية البرية إخلاء عدد كبير من السكان. ورغم التحذيرات الدولية من تداعيات شن عملية برية في رفح على المستويات الكافة، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عدم وجود مؤشرات على بدء عمليات برية كبرى في الوقت الحالي.
على صعيد آخر، نفت مصر صحة تقرير صحيفة أمريكية حول تداول خطط عسكرية مشتركة مع إسرائيل بشأن رفح، مؤكدة رفضها التام لاجتياح المدينة. ومع تعثر مفاوضات الهدنة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد الجيش الإسرائيلي لإرسال قوات برية إلى رفح، مبررة ذلك بأنها تعتبر آخر معاقل حركة حماس. ونقلت صحيفة إسرائيلية قرار الحكومة بتعليق العملية لفترة بسبب التوتر مع واشنطن.
ورغم شكوك بدء العملية البرية في رفح، نشرت تقارير تحدثت عن استعدادات لإقامة مدينة خيام لاستقبال النازحين من رفح. في هذا السياق، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لإرسال قواته البرية إلى رفح، بمزاعم بأنها آخر معاقل حماس. ورغم التوترات والتحذيرات الدولية، بدا أن الحرب على غزة مستمرة ولا يوجد مؤشرات على نهايتها القريبة.