في بعض المدن والقرى في جنوب لبنان، شهدت الشوارع إخلاءً جزئيًا من السكان بسبب الهجمات الإسرائيلية، مما أدى إلى تباطؤ في حركة التجارة وزيادة في المخاوف. تجمع الناس في الملاجئ الآمنة والجبال للهروب من الصواريخ، حيث أصبحت معظم مباني المدارس الحكومية ملاجئ مؤقتة لأكثر من مليون نازح من جنوب لبنان وبيروت. تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 900 من هذه الملاجئ مليئة الآن، مما يزيد من الضغوط على الموارد.
ومن بين آثار الحرب على الحياة اليومية والتعليم، يشير تقرير إلى هجرة طبقتي النخبة والوسطى من اللبنانيين إلى مناطق أخرى في البلاد أو حتى إلى الخارج. تعاني الأعمال التجارية، حيث يعاني أصحاب المتاجر من انخفاض كبير في المبيعات، مما قد يؤدي إلى إغلاق العديد منها في ظل الأوضاع السياسية الحالية. على سبيل المثال، أفاد صاحب مطعم في بيروت بتراجع مبيعاته بنسبة 80٪ خلال العام الماضي بسبب الحروب والتوترات.
وبالرغم من استمرار بعض المطاعم والمقاهي في عدة مناطق من بيروت، إلا أن الوضع تدهور بشكل عام بعد الهجوم الإسرائيلي، مما يثير المزيد من المخاوف بشأن الاقتصاد والأمن الغذائي. يعبر اللبنانيون عن قلقهم إزاء استمرارية خطوط الإمداد للمواد الغذائية، خصوصاً مع تعرض موردي اللحوم والخضروات للتهديد نتيجة للصراعات السياسية والحروب الدائرة في المنطقة.
يستعرض التقرير الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، ويسلط الضوء على أثر الصراعات المستمرة على الناس والمؤسسات. يعاني الكثير من سكان لبنان من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مما يزيد من الضغوط على النظام الصحي والتعليمي والاقتصادي. كما يشير التقرير إلى تحديات كبيرة قد تواجه جيل جديد من اللبنانيين، الذين قد يضطرون للعيش تحت ظروف قاسية بسبب الحروب والنزاعات.
تجدر الإشارة إلى أن الحروب والصراعات الدائرة في المنطقة لها تأثيرات واسعة النطاق على الأفراد والمجتمع اللبناني بشكل عام. يفقد الكثيرون حياتهم ومنازلهم ومصادر رزقهم، مما يجعلهم يعيشون في ظروف إنسانية صعبة. يدعو التقرير إلى توجيه الجهود نحو إيجاد حلول دائمة للصراعات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، من أجل حماية الحقوق والحياة الكريمة للجميع.