Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

اعرب عدد من معلمي مكة المكرمة عن استياءهم لاضطرارهم لحضور العمل شخصيا خلال الفترة المتبقية من العام الدراسي الحالي 1445هـ. قرار تقديم الاختبارات التحريرية في وقت مبكر يبدو مقبولا نظرا للازدحام الذي تشهده المدينة بسبب زوار الحرم القادمين لأداء مناسك الحج. وقد طالب المعلمون بإعادة النظر في قرار الحضور الشخصي، خاصة وأنهم يرون أنه لا يوجد حاجة لتواجدهم في المدارس وفي ظل تواجد الطلاب والطالبات بشكل مقتصر واستهلاك كبير للموارد.

وأشار المعلمون إلى أن القرار يشمل أيضا إجراء الاختبارات الشفوية عن بعد عبر منصة “مدرستي”، مع استمرار حضور الكوادر التعليمية والإدارية حتى تاريخ محدد. وقد أكدوا أن الحضور الشخصي يزيد من ازدحام الطرق ويثقل كاهل المعلمين والمعلمات، خاصة في القرى المحيطة بمكة المكرمة والتي تشهد تزايدا في حركة الحافلات لنقل الحجاج. وعليه، يرون ضرورة اعتماد الحضور عن بعد لتخفيف المرور وتخفيف عبء العمل على المعلمين.

كما أبدى المعلمون تساؤلات حول فائدة الحضور الشخصي في ظل غياب الطلاب والطالبات، مع التأكيد على استهلاك موارد مادية مثل الكهرباء واستخدام المباني المدرسية دون فائدة وجدوى. حيث يرون أن مثل هذا الحضور يُعد تضييعا للوقت والجهد دون فائدة عملية، وبالتالي يجب إعادة النظر في هذا الأمر وتحقيق توازن بين احتياجات التعليم وواقع العمل الحالي.

وفي ضوء هذه الظروف، يطالب المعلمون بضرورة إعادة النظر في السياسات التعليمية واعتماد نهج أكثر مرونة وتكييفا مع الظروف الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد وتقنيات التعليم الحديثة. ويجدون أن الدراسة من خلال المنصات الرقمية يمكن أن تحافظ على جودة التعليم وفعاليته دون الحاجة للحضور الشخصي، خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا وضرورة الحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

بشكل عام، يعبر المعلمون عن قلقهم واستياءهم من الحاجة للحضور الشخصي في ظل ظروف استثنائية، ويدعون لتبني نهج حضور عن بعد وتكنولوجيا التعليم لضمان استمرارية التعليم بجودة وكفاءة عالية. وفي النهاية، يرى المعلمون أن الحوار والتفاهم بين الجهات المعنية يمكن أن يؤدي إلى حلول شاملة ومرنة تلبي احتياجات الطلاب والمعلمين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.