تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر عرض فيلم “معركة الجزائر” أمام طلبة جامعة ستانفورد الأميركية خلال احتجاجات داعمة لفلسطين. الفيلم الذي أخرجه جيلو بونتيكروفو يعرض معاناة الشعب الجزائري تحت الاستعمار الفرنسي، مشيراً إلى تشابه هذه المعاناة مع معاناة سكان قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي. أثارت الصور تفاعلاً كبيراً بين رواد التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بصمود وصبر الشعب الجزائري وأشاروا إلى أهمية الدروس التي يمكن أن يستفيد منها الطلبة الأميركيين.
عرض الفيلم لاقى ترحيباً كبيراً من النشطاء الجزائريين الذين أعربوا عن فخرهم بثورة أجدادهم ضد الاستعمار الفرنسي ورأوا فيها مصدر إلهام للشعب الفلسطيني. تم نقل تعابير الاعتزاز بالثورة الجزائرية عبر رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل روح الفخر بالانتصارات التي حققها الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال. إنها رسالة تأكيد على أهمية الثقافة والتاريخ في تشكيل الهوية الوطنية والدعم للقضايا العادلة في العالم.
فيلم “معركة الجزائر”، الفائز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فيينا السينمائي عام 1966، والذي يسلط الضوء على معركة الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، يجذب اهتمام طلبة جامعة ستانفورد الأميركية. يعتبر الفيلم ذو قيمة عسكرية كبيرة ويُعرض في الكليات العسكرية الأميركية كوسيلة لتعليم واستلهام الطلبة بتاريخ وثقافة النضال والصمود. هذا المشهد السينمائي يجسد صراع الشعوب من أجل الحرية والكرامة ويعكس التضامن الدولي مع القضايا العادلة والحضارة التي تبنى على العدالة والسلام.
شهدت الجامعات الأميركية موجة احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث بدأ الطلاب بالتنديد بالتعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم الاحتلال. تصاعدت حالة الغضب بعد تدخل قوات الشرطة واعتقال العديد من الطلاب، مما دفع المظاهرات للانتشار إلى عدة جامعات أميركية كبرى من بينها جامعات هارفارد ونيويورك. الحراك اتسع ليشمل جامعات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيث تجمع الطلاب في مظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية ومطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ومقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
يظهر الفيلم “معركة الجزائر” كأداة تعليمية وتوعوية تهدف إلى نشر الوعي بتاريخ النضال والصراع من أجل الحرية والعدالة. يعكس الاهتمام بعرض هذا الفيلم في الجامعات الأميركية والتفاعل الإيجابي معه دعماً للقضايا العادلة والتضامن مع الشعوب المضطهدة. إن تاريخ النضال والصمود للشعوب يبقى مصدر إلهام وتحفيز لجيل الشباب للابتعاد عن الظلم والاضطهاد والدفاع عن القيم الإنسانية والحقوق العادلة.















