يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقلق والتوتر من إمكانية صدور مذكرة اعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الحرب في قطاع غزة، مما دفعه إلى إجراء اتصالات مكثفة مع واشنطن لمنع صدور هذه المذكرة. يحاول نتنياهو بشكل غير مباشر الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن للتحرك في هذا الشأن. تشير التقارير إلى أن هناك اعتقادًا بأن صدور مذكرة الاعتقال قد يتضمن أيضًا وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
استكمل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مناقشته حول الاستعداد لمواجهة احتمال صدور مذاكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو وغالانت وهاليفي. وتم التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من قبل إسرائيل لمواجهة هذا الموقف، بما في ذلك شن حملة سياسية على المستوى الدولي ضد هذه الخطوة المحتملة. يشير النقاش إلى أن المحكمة الجنائية الدولية قد تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهاليفي، مما يزيد من قلق الجهات الإسرائيلية المعنية.
بدأت إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة في أكتوبر 2023، مما أسفر عن وفاة العديد من الأشخاص وترك العديد منهم جرحى، بمن فيهم الأطفال والنساء، وسببت دمارًا هائلًا وأدت إلى مجاعة أسفرت عن وفاة العديد من الأطفال وكبار السن. استمرت إسرائيل في حربها على غزة على الرغم من قرار مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها أمام المحكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، مما زاد من الضغط على نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين.
تحقق المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، التابعتان للأمم المتحدة، في جرائم الحرب والانتهاكات الدولية. في حين تركز المحكمة الجنائية على متابعة الأفراد وإصدار المذكرات القضائية ضدهم، تنظر محكمة العدل بين الدول في النزاعات التي تنشأ بين الدول. فعلى سبيل المثال، تقوم الآن محكمة العدل بدراسة اتهامات تدين إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. تزداد الضغوط على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي والمحاكم الدولية لمحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين.
تظل قضية صدور مذكرة اعتقال ضد نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار قيد النقاش والتحليل في الساحة الدولية. تعتبر هذه القضية حاسمة لتحقيق العدالة ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم الحربية وانتهاكات حقوق الإنسان. تظهر الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لتحمل مسؤوليتها والتعاون مع التحقيقات القانونية الدولية، مما يعكس الدور المهم الذي للقانون الدولي في تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.















